رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
⚫️ حنَّان: اسم عبري اختصار " حنانيا " ومعناه " الرب تحنن ".. كان حنَّان رئيس كهنة، وزعيما للحزب الكهنوتي في أورشليم في أيام الرب يسوع على الأرض .. وكان من الصدوقيين الأرستقراطيين وله نفوذ واسع، فكان مثلهم في الغطرسة والدهاء والطموح وسعة الثراء، كما كان هو وأسرته مضرب المثل في الجشع والطمع، ويبدو أن المصدر الرئيسي لثرائهم، كان المتاجرة في ما كان يلزم الهيكل من الذبائح والتقدمات من خراف وحمام وخمر وزيت .. لقد كان قيافا ـ كرئيس الكهنة الرسمي ـ رئيسا للسنهدريم الذي حكم على يسوع، لكن حنان العجوز الماكر هو الذي كان يوجه الأحداث، فنعلم أن الجند والقائد وخدام اليهود الذين قبضوا على يسوع : " مضوا به إلى حنَّان أولا " والسبب في ذلك ـ هو " لأنه كان حما قيافا " وهذا يوضح بشكل كامل حقيقة وطبيعة المحاكمة كلها .. وقد قام حنان باستجواب " يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه".. وإذا فشل حنَّان في الحصول من يسوع على شيء ذي قيمة " أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة " .. ولا شك في أن حنَّان حضر كل إجراءات المحاكمة التي أعقبت ذلك رغم أنه لم يذكر عنه شيء بعد ذلك، سوى أنه كان حاضرا في اجتماع السنهدريم الذي اجتمع بعد يوم الخمسين لمحاكمة بطرس ويوحنا لكرازتهما " بيسوع والقيامة " ( يو 18 : 24 ). ⚫️ قيافا : اسم أرامي معناه " صخرة " وكان " يوسف قيافا " رئيسا للكهنة من 18 م إلى 36م، وكان صهرا لحنَّان رئيس الكهنة السابق .. ولذلك " أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة " ولعل ذلك كان الانتقال من جناح إلى جناح آخر في نفس المبنى( دار رئيس الكهنة ) حيث اجتمع المجمع وانكشفت حقيقة رئيس الكهنة وجماعته في طلب " شهادة زور على يسوع ليصلبوه .. وعندما رفض الرب يسوع أن يدافع عن نفسه ويرفض الاتهامات الموجهة إليه، استحلفه رئيس الكهنة " بالله الحي " أن يقول لهم : " هل هو المسيح ابن الله ؟ " ولما أجاب الإيجاب وأشار إلى نفسه بنبوة دانيال " مزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا : قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود ، ها قد سمعتم تجديفه "، فحكم المجمع بأنه " مستوجب الموت " ، فأسلموه للحاكم الروماني لتنفيذ الحكم .. (مت 26 : 65). |
|