وبين نهاية تشرين الأول (أكتوبر) ونهاية آذار (مارس) تقريبا تنام الخفافيش نومها الشتوي الطويل بسبب انعدام الحشرات . لخفافيش البيبيسترال هذه كما لكل الخفافيش الأخرى التي تطير في الليل وتأكل الحشرات ، عيون صغيرة ذات بصير ضعيف. تجمع طعامها وتتجنب الاصطدام بالأشياء الأخرى بطريقة اعتماد الصدی لتحديد المواقع. تصور مثلا انك أذا وقفت أمام جدار أو بقرب ثلة وهتفت ، ارتطمت أمواج ندائك بالجدار أو بالتلة ورجعت الأصداء إلى أذنيك . وتكون عودة الصدى اليك أکثر سرعة كلما كنت أقرب إلى الجدار أو التلة
وقد كان ربابنة المراكب يلجأون إلى هذه الطريقة المعرفة طريقهم في الليل بين جبال الجليد العائمة والمرتفعات. كانوا يطلقون صفاراتهم فيقدرون مدی بعدهم أو قربهم من الجبال الجليدية العائمة والمرتفعات من معرفة الوقت الذي يستغرقه الصدي للعودة اليهم، وهكذا يزعق الخفاش مرسلا اصواتا عالية التردد فوق السمعية بحيث يتعذر على الإنسان أن يسمعها، لكن اصداء هذه الاصوات تعطي الخفاش صورة صوتية عن كل شيء حوله .