رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله
ثلاثاء الآلام لِذلِكَ نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ انْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا الـمُؤْمِنُون. فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، قَدِ اقْتَدَيْتُم بِكَنَائِسِ اللهِ في الـمَسِيحِ يَسُوع، الَّتي هِيَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّكُمُ احْتَمَلْتُم أَنْتُم أَيْضًا مِنْ بَنِي أُمَّتِكُم، ما احْتَمَلُوهُ هُم مِنَ اليَهُود، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوع، والأَنْبِيَاء، واضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله، ويُعادُونَ كُلَّ الـنَّاس، ويَمْنَعُونَنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ فَيَنَالُوا الـخَلاص، وبِذلِكَ يُطَفِّحُونَ على الدَّوامِ كَيْلَ آثَامِهِم. لَقَدْ حَلَّ الغَضَبُ عَلَيْهِم إِلى النِّهَايَة. أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم. قراءات النّهار: 1 تسالونيقي 2: 13-17 / لوقا 13: 22-30 التأمّل: إنّ إشارة مار بولس إلى الاضطهادات ووضعها في إطار التشبيه بين ما عاناه أهل تسالونيقي وما عاناه المسيحيّون من أصل يهوديّ من قبل اليهود يهدف إلى التركيز على ضرورة الثبات في الإيمان وإلى الرّجاء رغم كلّ الضيق الّذي يواجهنا وهو ما يذكّرنا بكلام الربّ يسوع حين قال: “مَن يصبر إلى المنتهى يخلُص” (متى ٢٤: ١٣)! إنّ المسيحيّ قد يعاني من الاضطهاد ولكن، إن قارب مسألة الإضطهاد بالرّجاء، فسيتحوّل الاضطهاد و الشدّة إلى درسٍ قيّم وإلى عبرة يغرف منها قوّةً ليجدّد ذاته وليستمرّ في الشهادة للربّ. |
|