ممرضة دمياط تروي رحلتها مع كورونا من الإصابة للتعافي
"مش مصدقة إن ربنا نجاني وخرجت منها بسلام الحمد لله أنا أخدت درس عمري" بهذه الكلمات بدأت حنان إبراهيم، 34 عامًا، والممرضة بالمستشفى التخصصي بدمياط، رواية قصتها مع فيروس كورونا من الإصابة حتى التعافي.
تقول "حنان" لـ"لوطن"، أعمل بقسم الاستقبال، وفجأة بدون مقدمات اكتشفت الإصابة بالصدفة، ولا أعلم السبب حتى الآن، حيث تم أخذ عينات عشوائية من طاقم التمريض، وتبين من خلالها إصابة 7 من أصل 50 ممرضة، كنت أنا إحداهن
تستطرد "حنان"، توجهت لمستشفى الصدر وبصحبتي زوجي، فطلبوا منه أخذ عينات، وتبين إصابته هو الآخر، فنقلت أنا لمستشفى الحجر الصحي بـ15 مايو بالقاهرة، أما زوجي فنُقل إلى مستشفى العجمي بمحافظة الإسكندرية، وظللت بالحجر لمدة 11 يومًا ولا يزال زوجي الذى يعمل منجدًا محتجزًا.
تضيف "حنان"، قبل أن يتم نقلي للمستشفى نُقل قبلي اثنتان من زميلاتي، وهناك بالحجر كانوا يهتمون بإعطاء فيتامينات لرفع المناعة، كما كانوا حريصين على إجراء أشعة وتحاليل دورية، ووجدت هناك معاملة رائعة من كافة أعضاء الطاقم الطبي بالحجر.
وطالبت "حنان" الجميع بالمحافظة على أنفسهم، وعدم الاختلاط، أو الاستهتار، وأخذ الأمور على محمل الجد، متابعة "بالفعل أخذت درس العمر، فحينما أخذوني للحجر، بت أبكي، وأقول لنفسي أنا ياترى هرجع تاني لأولادي الأربعة، وكنت مرعوبة حرفيًا لكن ربنا كان كريم ولطيف بينا".
وأشارت حنان إلى أهمية العامل النفسي لدى المرضى حيث يكون ليدهم حافزًا على سرعة التعافي، مشيرة إلى ترك أطفالها بصحبة حماتها وقت احتجازها بالحجر الصحي.
هذا الخبر منقول من : الوطن