رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طمأنينة ------- س : هل تفاجأ الله بالكورونا ؟!. ج : بالطبع لم يتفاجأ بها . س : هل الله مصدر الكورونا ؟!. ج : الله ليس مصدر الشرور ، ولكن بالرغم أنها ليست منهُ إلاّ أنها تحت سلطانه، فهو القدير ، وضابط الكل، فلا يحدث شيء في الكون بطريقة عشوائية ، وقدرته ليست في منع الشر - وإن كان بالطبع يستطيع هذا - ولكن قدرته الحقيقية ليست في منع الشر ولكن في استخراج الخير من وراء كل شر ، لذا نحن نثق أنه لن يحدث لنا شيء خارج تدبير وسلطان الله، فلا عشوائية في الحياة ، وهذا ما يطمئننا ، ليس أننا لن نمرض أو نتعب أو نتضايق، ولكن ثقتنا أنهُ وإن أصابنا شيء فهو لن يخرج خارج سلطان الله وتدبيره الحسن لحياتنا، وأنهُ بقدرته ومحبته يستطيع أن يستخرج من الشر خير لأولاده . س : وهل نحن كمؤمنين ممكن نتعرض للإصابة بكورونا ؟!. ج : الله لم يعد المؤمنين أنهم لن يمرضوا أو يتعبوا أو تحيط بهم الضيقات ، ولكن ما وعد به أنه وإن كان سيكون لنا في هذا العالم ضيق، إلاّ أنهُ سيكون معنا في كل ضيقاتنا، بل وأنهُ ليس فقط يشعر ويدرك أننا في ضيقة، ولكنهُ فيما هو قد تألم فهو قادر أن يعيننا . س : ولكن هل المؤمن لا يخاف ؟!. ح : هناك الخوف الغريزي الطبيعي ، وهناك الرعب الناتج من عدم الثقة في معية الرب ، الخوف الغريزي طبيعي ، أما الثاني فخطية . س : وما علاج الخوف الخاطيء ؟!. ج : محبة الله الكاملة تطرد كل خوف ، وليس الشجاعة ، فمحبة الله الكاملة في القلب هي التي تمنحني الثقة وعدم الخوف ، بل وتطرد الخوف خارجاً ، فلا عود أرتعب من أي شيء ، حتى ولا من الله ، فنحن لدينا مخافة لله وليس رعب منه ، فالذي قدم ذاته عني هل أرتعب منهُ أنهُ سيضرني بشيء ؟!. س : وهل هذا يعني أنني أترك نفسي ، ومفيش حاجة ها تصيبني غير اللي ربنا عاوزة ؟!. ج : بالطبع لا ، فهذا يعني تجربة الرب ، بمعني أنني لا أتحفظ من النواحي الصحية وأقول طالما مش مكتوبلي أمرض يبقي مش ها أمرض ، هذا الفعل ينطبق عليه : " لا تجرب الرب الهك " . علم الله الآب السابق لا يعني إنه كاتب عليك حاجات ها تحصلك مهما حصل، ولكن علم الله السابق يعني أن الله لا يتفاجأ بالأحداث ، ولكنه لم يجعلها هكذا، ولكن بمعرفته بالأحداث هو يدبر كل الأحداث لتعمل معاً للخير للذين يحبونه . |
|