رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس
الأربعاء من الأسبوع الثالث من زمن الصوم ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى انْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً! وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالـخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ انْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في الـمَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا اسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان – ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! – فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا، بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ائْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ الـمَختُونِين، كَمَا ائْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ الـمَختُونِين. قراءات النّهار: غلاطية 2: 1-7 / متّى 17: 10-13 التأمّل: إنّ محاباة الوجوه لا تتناسب مع الصدق الّذي يفترض بالمسيحيّ أن يتمتّع به! فالمحاباة فيها تملّق تجاه الآخرين لأسباب نفعيّة وفق المبدأ الشنيع الميكيافيلي: “الغاية تبرّر الوسيلة”!. الغاية بالنسبة إلينا كمسيحيّين هي تحقيق إرادة الله في حياتنا واستخدام الوسائل التي تتماشى مع هذه الإرادة وتمكّننا من تحقيقها في حياتنا وفي حياة الآخرين! بهذا المعنى، المسيحيّ حرّ لأنّه لا ينقاد في سياق الغائيّة الشخصيّة بل وفق الإرادة الإلهيّة! |
|