كيف أثر فيروس كورونا على أكبر الشركات التقنية في العالم؟
في الوقت الذي تسارع فيه دول العالم ومنظمة الصحة العالمية للسيطرة على فيروس كورونا ومحاولة إيقاف انتشاره، إلا أنه في كل يوم تصاب حالات جديد في العالم، حيث وصل عدد المصابين إلى أكثر من 80,000 شخص، بالإضافة إلى وفاة أكثر من 2700 شخص في دول العالم المختلفة كالصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا وبعض البلدان العربيّة.
الأمر لا يقتصر بطبيعة الحال عند هذا الحد، إذ إن تأثير كورونا طال العديد من الشركات الكبيرة وعمالقة التقنية في العالم، والتي تتخذ من الصين مقرًا لتصنيع أجهزتها ومُورّدًا لها، وكذلك مستهلك رئيسي لمنتجاتها.
إليك هنا بعض التبعات التي أصابت كبار الشركات التقنيّة في العالم بسبب تفشي الفيروس.
تأثير فيروس كورونا على أكبر الشركات التقنية
إغلاق المتاجر
في وقت سابق أعلنت العديد من الشركات التقنية الكُبرى بما فيها Apple وSamsung وMicrosoft وGoogle وTaesla أنها ستقوم بإغلاق مكاتبها ومتاجرها بشكلٍ مؤقتٍ في جميع أنحاء الصين، بالإضافة إلى بعض المدن الأخرى في الدول المجاورة، الأمر الذي أثر على أرباح هذه الشركات، وهو ما أدى إلى التسبب في خسارات مادية كبيرة.
كما وحذّرت بعض الشركات موظفيها من السفر إلى الصين، بما في ذلك فيسبوك وLG وRazer.
الشهر الماضي، أعلنت آبل عن تمديد فترة إغلاق متاجرها في الصين حتى تاريخ 15 فبراير، لكنه تم تجاوز هذا التاريخ، وما زالت الشركة حذرة بشأن إعادة فتح متاجرها، كما وهناك إجراءات وقاية وبروتوكولات صحيّة وقيود محليّة حول الأماكن العامة وهو يُؤثر على إعادة فتح المتاجر بشكل طبيعي.
ولم تُعلن أمازون عن إغلاق مكاتبها في بكين أو شنتشن أو شنغهاي أو قوانغتشو (ليس لديها مكتب في ووهان حيث نشأ الفيروس)، ولكنها تطلب من الموظفين الحصول على الموافقة على أي رحلات أساسية إلى الصين. كما وتنصح الموظفون الذين يسافرون داخل وخارج الصين بالعمل من المنزل لمدة 14 يومًا قبل العودة إلى المكتب.
التأخير في تصنيع المنتجات وإطلاقها
القلق مستمر حول نقص السلع التكنولوجيّة في السوق؛ كوّن العديد من المنتجات يتم تصنيعهافي الصين، مثل الهواتف الذكية وسماعات VR والسيارات وغيرها من الملحقات التقنية. مثلًا، قد يُسبّب إغلاق مصانع Foxconn وPegatron في تأخير إنتاج هواتف iPhone وسماعات آبل المُتوقع إصدارها قريبًا، وذلك بسبب أن العمال غير قادرين على مواصلة العمل.
لم يقتصر تأثير فيروس كورونا على أعمال الشركات التكنولوجيّة في الصين وحدها، بل وصل كذلك للعديد من الشركات العالمية مثل فسيبوك، والتي توقفت عن استلام الطلبات الجديدة لشراء أحدث سماعاتها Oculus Quest VR.
كذلك الأمر بالنسبة لشركة Asus فقد أخبرت عملائها بأن جهاز ROG Phone II لن يكون مُتوفرًا حتى إشعارٍ آخر بسبب فيروس كورونا، كما وانضمت تيسلا لهذه الشركات وأعلنت تأجيل إطلاق الطراز الثالث من سياراتها بسبب إغلاق المصانع التابعة لها. كما وهناك توقعات كبيرة في تأخُّر وصول منتجات شركات الهواتف الذكيّة الصينية، بما فيها آوبو وتشاومي ولينوفو وهواوي.
وبالمثل، فقد تم الآن تأجيل المنتجات في جميع أنحاء قطاع التكنولوجيا التي كان من المُتوقع أن يتم شحنها في أوائل فبراير بسبب الفيروس. يتضمن ذلك وحدة تحكم Nintendo Switch والألعاب والملحقات الأخرى، بما في ذلك لعبة Animal Crossing، وRing Fit Adventure وThe World Worlds.
إلغاء المؤتمرات الدوليّة
بعد أن انسحبت شركات تكنولوجيّة مُتعدّدة إما جزئيًا أو كليًا من مؤتمر Mobile World Congress (MWC) في برشلونة بسبب مخاوف من فيروس كورونا – بما في ذلك Sony و Amazon و Nvidia و LG Electronics و ZTE و Ericsson – ألغيت رابطة GSM، التي تنظم MWC، المؤتمر.
تقليل بعض مطوري الألعاب السفر إلى المؤتمرات. انسحبت PlayStation وOculus وFacebook Gaming من مؤتمر مطوري الألعاب، وأعلنت Sony أيضًا إلغاء حدث Pax East.
بينما قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث حالة فيروس كورونا إلى حالة طوارئ صحية عالمية، إلا أنها لم توصي بالضرورة بإلغاء المؤتمرات العالمية مثل MWC. وقال مُتحدّث باسم منظمة الصحة العالمية: “لا يوجد دليل في الوقت الحالي على وجود انتشار مجتمعي في أوروبا، وبالتالي فإن منظمة الصحة العالمية في أوروبا لا تطلب حاليًا إلغاء التجمعات الكبيرة”.
وقامت شركة هواوي، والتي كان من المتوقع أن تستضيف مؤتمرا للمطورين في فبراير ، بتأجيل هذا الحدث حتى نهاية مارس. كما وتم تأجيل الأسبوع الثاني من بطولة League of Legends الكبرى إلى أجل غير مُسمى منذ 26 يناير.