ساروف هي "مدينة مغلقة" روسية أخرى معروفة بأنها واحدة من المنتجين الرئيسيين للترسانة النووية للبلاد حتى يومنا هذا، وما يضع هذه المدينة في القائمة ليس حقيقة أنها مدينة مغلقة أخرى أو أنها كانت معزولة عن الجمهور لعقود أو حتى أنها أزيلت من الخرائط في عام 1947 ولم يتم الاعتراف بها حتى أواخر عام 1994، وتعد ساروف فريدة من نوعها لأن أحد المواقع الدينية الأبرز في البلاد، وهو دير يرجع إلى القرن الثامن عشر، يقع بجوار الصناعة النووية في المدينة.
ولفت هذا التناقض الغريب الكثير من الاهتمام من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في السنوات الأخيرة، وإنهم يسعون لإعادة تأسيس الكنيسة على الرغم من القيود التي من شأنها أن تثني أي حجاج عن زيارة الموقع وكان هذا الدير موطنًا لأحد القديسين الروس الأكثر شهرة وهو القديس سيرافيم، المشهور بتعاليمه القائمة على الحب واللطف، وهو تناقض صارخ مع الغرض الحديث لبلدة ساروف.