ومن يصبر إلى النهاية يخلص

[souad jaalouk]

ومن يصبر إلى النهاية يخلص.

في الآونة الأخيرة، وقعت كوارث في العديد من البلدان، مثل حرائق الغابات الأسترالية، والزلازل المتنقلة في اكثر من بلد، وتفشي فايروس الكورونا في الصين وانتشاره في اغلب دول العالم ، وقد لفتت هذه الكوارث الانتباه العالمي. والواقع أنه في السنوات الأخيرة، كثيرا ما حدثت الزلازل والجفاف والمجاعات والأوبئة والفيضانات وغيرها من الكوارث في جميع أنحاء العالم. الحروب والعنف والهجمات الإرهابية تتصاعد. ما هي الرسالة التي ينقلها الله إلينا من خلال هذه الكوارث المتكررة؟
وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر ؟ فأجاب يسوع وقال لهم :" انظروا لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين ، وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لا بُد أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع."
لا عجب أن يسبق مجيء المسيح كل هذه الآلام فعدو الخير ( الشيطان ) كلما يدرك أن الرب قد إقترب مجيئه تزداد حربه ضد المؤمنين لكي يقتنص منهم بقدر ما يستطيع، ولهذا يطلب المسيح أن نسهر فنزداد قوة على احتمال هذه الآلام. فهدف عدو الخير من إثارة الحروب والأوبئة هو إثارة رعب المؤمنين فيرتبكون خائفين على حياتهم الزمنية ولكن من يرتبك بايمانه يخسر أفراحه خاصة الفرح بمجيء المسيح والمجد المنتظر .
يختم الرب فيقول " ومن يصبر للمنتهى فهذا يخلص "
فكل ما هو مطلوب من المؤمن ان يتحمل بصبر كل تلك الويلات التي تحصل والتي سوف تحصل في المستقبل فيسير عندها حاملا صليبه مقتديا بالمسيح والمسيحي المؤمن هو الوحيد الذي يدرك جيدا كيفية اشراك الامه مع المسيح وتحويلها بذلك الى مسيرة تبدأ بالصليب وتنتهي بالقيامة ويكون بالتالي قد حول الالام الى فرح ، فما بعد الصليب هناك قيامة وما اجملها من قيامة ابدية في اورشليم السماوية .

[Ramez5]

موضوع مميز ..
ربنا يبارك خدمتك

[Mary Naeem]

موضوع مميز
ربنا يباركك