رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَادِرُونَ أَنْ تَنْصَحُوا بَعْضُكُم بَعْضًا
وإِنِّي لَوَاثِقٌ مِنْ جِهَتِكُم، يَا إِخْوَتي، أَنَّكُم أَنْتُم أَيْضًا مُفْعَمُونَ صَلاحًا، مُمْتَلِئُونَ مِنْ كُلِّ مَعْرِفَة، قَادِرُونَ أَنْ تَنْصَحُوا بَعْضُكُم بَعْضًا. ولـكِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِكَثِيرٍ مِنَ الـجُرْأَةِ في بَعْضِ الأُمُور، وكَأَنِّي أُذَكِّرُكُم بِهَا، بِفَضْلِ النِّعْمَةِ الَّتي وَهَبَهَا اللهُ لي؛ فَصِرْتُ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ خَادِمًا لَدَى الأُمَم، كَاهِنًا عَامِلاً لإِنْجِيلِ الله، حَتَّى يَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً عِنْدَ الله، مُقَدَّسًا في الرُّوحِ القُدُس. إِذًا فَإِنَّ خِدْمَتِي للهِ فَخْرٌ لي في الـمَسِيحِ يَسُوع. لأَنِّي لا أَجْرُؤُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِشَيءٍ لَمْ يَعْمَلْهُ الـمَسِيحُ عَلى يَدِي، مِنْ أَجْلِ طَاعَةِ الأُمَمِ للإِيْمَان، بِالقَوْلِ وَالعَمَل، وَبِقُوَّةِ الآيَاتِ وَالعَجَائِب، وَبِقُوَّةِ الرُّوح. وهـكَذَا أَتْمَمْتُ التَّبْشِيرَ بإِنْجِيلِ الـمَسِيح، مِنْ أُورَشَليمَ ومَا حَوْلَهَا إِلَى إِلِّيرِيكُون. ولـكِنِّي كُنْتُ حَرِيصًا عَلى أَنْ أُبَشِّرَ حَيْثُ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ الـمَسِيح، لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلى أَسَاسِ غَيْري؛ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: “إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون”. قراءات النّهار: روما 15: 14-21/ متّى 6: 1-4 التأمّل: في اليوم الثالث من أيّام الصوم، تتأمّل الكنيسة في الصدقة… ربّما، نركّز في حياتنا المسيحيّة على الصدقة بمعناها الماديّ، أي مدّ يد العون إلى المحتاجين والفقراء… رسالة اليوم تضعنا أمام مفهومٍ أوسع فمار بولس يقول: “أَنَّكُم أَنْتُم أَيْضًا مُفْعَمُونَ صَلاحًا، مُمْتَلِئُونَ مِنْ كُلِّ مَعْرِفَة، قَادِرُونَ أَنْ تَنْصَحُوا بَعْضُكُم بَعْضًا”. ففي عصرنا، نحتاج كثيراً إلى نشر روح الصّلاح وتقديم النصيحة المنطلقة من اختبارنا الرّوحيّ والحياتيّ إلى من يتلمّسون درب يسوع! فهل سنتصدّق بمعرفتنا ليسوع إلى من هم بحاجة إليها؟! |
|