ما هي إنفلونزا الكيتو ؟
أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي المعروف باسم “حمية الكيتو” يُعتبر فعالًا في إنقاص الوزن على المدى القصير. لكن في غضون الشهر الأول من بدء النظام الغذائي، قد يُواجه الشخص ما يُسمى “إنفلونزا الكيتو”.
ما هي إنفلونزا الكيتو التي قد يعاني منها متّبعي حمية الكيتو الغذائية؟
تشمل أعراض إنفلونزا الكيتو صداع ورؤية ضبابية وإرهاق وتهيّج وغثيان وصعوبة في النوم وإسهال وآلام في الظهر وأرق وإمساك.
ووفقًا لما قالته “إيمي ميسكيون غوس”، أستاذة مساعدة في علوم التغذية بجامعة ألاباما في برمنغهام، إن تأكّد متّبع حمية الكيتو في الحصول على المعادن الصحيحة يُمكن أن يُساعد في الحد من الآثار غير المريحة للحمية منخفضة الكربوهيدرات.
ما الذي يُسبب إنفلونزا الكيتو؟
السمة المميّزة لحمية الكيتو هي زياد كبيرة في استهلاك الدهون مع قطع في الكربوهيدرات إلى الصفر تقريبًا في النظام الغذائي. عند اتّباع هذه الحمية، ينبغي أن تحصل على 60% من السعرات الحرارية من الدهون و5% إلى 10% من الكربوهيدرات. أي تناول 20 – 50 جرام من الكربوهيدرات يوميًا. وكإشارة مرجعية على ذلك، فإن حبة موز واحدة تحتوي على 27 جرام كربوهيدرات.
يؤدي تجويع الجسم وحرمانه من الكربوهيدرات إلى وضع الجسم في حالة تُسمى “الكيتوزية”، حيث يستقلب الجسم الدهون بدلًا من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة. أثناء مرحلة الكيتوزية، يُنتج الكبد أحماض الكيتو، والتي تُعرف أيضًا باسم الكيتونات. أحماض الكيتو هي ردة فعل الجسم للمجاعة، حيث تُحفّز الأحماض الخلايا الدهنية على إطلاق الدهون بحيث تُستخدم لتوليد الطاقة عندما يُصبح السكر شحيحًا.
يُمكن أن تُعالج الكلى كميات صغيرة من أحماض الكيتو دون آثار جانبية ضارة، ولكن الكميات الكبيرة من الأحماض، مثل ما قد يحدث في ظل نظام كيتو صارم، يُمكن أن تُصيب الشخص بالغثيان.
علاوةً على ذلك، فإن إنفلونزا الكيتو تنتج أيضًا بسبب مستويات الملح غير المتوازنة في الجسم. يحدث ذلك لأن الجسم عندما يدخل في الكيتوزية، تتخلّص الكلى من الملح أكثر مما كانت عليه في العادة، وذلك بإلقاء الشوارد في الجسم – وهي مجموعة من المعادن التي تشمل الصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم – من أجل القضاء عليها.
كم من الوقت قد تستغرق إنفلونزا الكِيتو؟
على الرغم من أن أعراض إنفلونزا الكيتو عادة ما تستمر من أسبوع إلى أسبوعين فقط، إلا أنها يمكن أن تستمر لمدة أشهر بعد بدء النظام الغذائي. بمرور الوقت، قد تتسبب المستويات المرتفعة من الكيتونات في الجسم في إجهاد الغدة الكظرية وحصى الكلى وفقدان العظام، والطبيعة الحمضية للكيتونات المنتشرة عبر الدم يمكن أن يكون لها مجموعة متنوعة من الآثار السلبية الأخرى على وظائف الأعضاء. لهذا السبب، كقاعدة عامة، لا ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي كيتوني غير طبي لأكثر من 6 إلى 12 شهرًا.
كيف تتجنّب إنفلونزا الكيتو ؟
الحصول على ما يكفي من المعادن: إذ يجب أن يحتوي النظام الغذائي الكيتوني على نسبة مرتفعة من المعادن كالبوتاسيوم والفسفور والحديد والزنك، لتجنب الإصابة بإنفلونزا الكيتو.
يمكنك المساعدة في الحفاظ على نظام غذائي متوازن من خلال تناول الأطعمة مثل الخضروات الورقية والبروكلي والكاجو والأفوكادو واللوز والجبن. هناك أيضا العديد من المكملات منخفضة الكربوهيدرات المتاحة لاستكمال المصادر الغذائية.
استهلاك المزيد من الصوديوم: النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يقلل من كمية الأنسولين التي ينتجها جسمك، مما يزيد من كمية الملح التي تفرزها ويمكن أن يسبب أعراض مثل الغثيان والصداع والتعب. لتجنب ذلك، يُوصى باستهلاك المزيد من أملاح الصوديوم أثناء اتّباع حمية الكيتو.
الحفاظ على رطوبة الجسم: إن الجفاف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكهرلية في الجسم وتوازن الماء. ونظرًا لأنه يتم تخزين الماء في الكربوهيدرات، فإن قطع الكربوهيدرات يُمكن أن يؤدي إلى الجفاف. تأكد من شرب الكثير من الماء لأنه يُساعدك على طرد أحماض الكيتو من الجسم وتخفيف الآثار الجانبية.