رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الذي يقوله الإنجيل عن الدَين؟
إن حب المال هو أساس كلّ شر لكن ما الذي يقوله الإنجيل فعلاً عن الدَين؟ يُستخدم الدَين في بعض الأحيان مثالاً للتعليم عن العلاقة الحقيقيّة بين اللّه والإنسان ٠ وبين البشر. يعطينا يسوع في متى ١٨ مثال خادم طلب من مولاه أن يعفيه بعد أن تخلف عن دفع الدين من أن يُباع هو وامرأته وأولاده. ونقرأ في هذا المقطع الإنجيلي ما يلي: “فأشفق مولى ذلك الخادم وأطلقه وأعفاه من الدين.” لسوء الحظ، لم يتعظ الخادم من مثال مولاه. كان أحدهم يدين له بمبلغ صغير. رفض أن يسمع طلبه بالرحمة وطلب أن يُسجن الى حين “يؤدي دينه”. غضب المولى عندما عرف بما قام به الخادم. فقال له: ” أيها الخادم الشرير، ذاك الدين كله أعفيتك منه، لأنك سألتني. فما كان يجب عليك أنت أيضا أن ترحم صاحبك كما رحمتك أنا؟ … فدفعه إلى الجلادين، حتى يؤدي له كل دينه.” يُلخص يسوع المثل بالقول: ” فهكذا يفعل بكم أبي السماوي، إن لم يغفر كل واحد منكم لأخيه من صميم قلبه.” ويأتي الإنجيل أيضاً على ذكر الدَين عندما يزور يسوع بيت الفريسي ليتناول العشاء عنده. كان بين الحاضرين امرأة خاطئة أتت بقارورة طيب لتغسل رجلَي يسوع بدموعها. اعتبر الداعي أن في ذلك احراج، فروى عليه يسوع المثل التالي: “كان لمداين مدينان، على أحدهما خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون.ولم يكن بإمكانهما أن يوفيا دينهما فأعفاهما جميعا. فأيهما يكون أكثر حبا له؟ فأجابه سمعان: ((أظنه ذاك الذي أعفاه من الأكثر)). فقال له: ((بالصواب حكمت)) ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان: ((أترى هذه المرأة؟ إني دخلت بيتك فما سكبت على قدمي ماء. وأما هي فبالدموع بلت قدمي وبشعرها مسحتهما أنت ما قبلتني قبلة، وأما هي فلم تكف مذ دخلت عن تقبيل قدمي. أنت ما دهنت رأسي بزيت معطر، أما هي فبالطيب دهنت قدمي.فإذا قلت لك إن خطاياها الكثيرة غفرت لها، فلأنها أظهرت حبا كثيرا. وأما الذي يغفر له القليل، فإنه يظهر حبا قليلا. ثم قال لها(غفرت لك خطاياك)) أخذ جلساؤه على الطعام يقولون في أنفسهم: ((من هذا حتى يغفر الخطايا ؟)) إذاً، استخدم الدَين رمزاً للإنسان الخاطئ وفكرةً لاهوتيّة تشير الى أن المسيح دفع الدَين الذي كان على الإنسان دفعه للّه نتيجةً لخطيئة آدم وحواء. واليكم أدناه بعض الآيات من الكتاب المقدس التي تطرق الى الدَين الحقيقي كما نعرفه نحن البشر في عالمنا. – فذهبت إلى رجل الله وأخبرته، فقال: (( امضي وبيعي الزيت وأقضي دينك، وعيشي أنت وابناك بما يبقى)) (سفر الملوك الثاني 4، 7) – الغني يسود المعوزين والمقترض عبد للمقرض. (أمثال 22، 7) – يستقرض الشرير ولا يفي أما البار فيرأف ويعطي. (المزامير 37، 21) – أكرم الرب من مالك ومن بواكير جميع غلالك.(أمثال3، 9) – من سألك فأعطه، ومن استقرضك فلا تعرض عنه.(متى 5، 42) – فمن منكم، إذا أراد أن يبني برجا، لا يجلس قبل ذلك ويحسب النفقة، ليرى هل بإمكانه أن يتمه (لوقا 14، 28) – تنزهوا عن حب المال واقنعوا بما لديكم. قال الله: (( لن أتركك ولن أخذلك.)) (العبرانيين 13،5) – فحيث يكون كنزك يكون قلبك.(متى 6، 21) |
|