رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا هل هو كيفا أي بطرس، صخرة الايمان المسيحي الذي أنكر الرّبّ يسوع ثلاث مرّات؟ أم بولس الذي اضطهد المسيحيين وكان راضيًا برجم اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأوّل الشهداء؟ هل إنه أنطونيوس الذي كاد أن يقع في التكبُّر، إذ ناشد ربَّه قائلًا: مَن أعظم منّي، يصوم ويصلّي لكَ أيّها الرّبُّ القدّوس؟! أم هو أوغسطينوس الذي عاش في شبابه مستهترًا ميالاً للكسل واللهو وارتكاب الشّرور؟! فلا أحد يا اخوتي بلا خطيئة سوى ربنا والهنا يسوع المسيح. ولكن ما يميّز بطرس، وبولس وانطونيوس وأوغسطينوس وأي قدّيس آخر هو اعتراف كل واحد منهم، في مرحلة من حياته، أنه أخطأ وأعوزه مجد الله. فلا بد أن نعترف أننا جميعنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله (روم 3: 23) اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وفي ظل تعدد العلوم والايديولوجيات والمفاهيم الغريبة عن تعاليم كنيستنا، وأمام تعاليم ابليس المهلكة عن موت الله! أو حتى فكرة عدم وجوده!، علينا أن ندرك من جديد أننا أبناء الله وقد دعينا على اسمه وأننا محبوبون على الرّغم من أخطائنا! فالرّبّ لا يحبُّنا لأنّنا أحببناه أولاً. لقد أحبّنا حتى عندما كنّا نسيرُ مبتعدين عنه! “اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (رو 5: 8) ولكن لا يمكننا أن نستغلّ رحمة الله بأن نفعل ما “يحلو” لنا ونقول: “يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا باللهِ” (لو 12: 16-21) . |
|