رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لا تموت الثعابين بالسم لا تتضرر الثعابين السامة من السم المستخدم لقتل فرائسها لأن المكون الرئيسي لسم الثعبان هو البروتين، ويجب حقن السموم التي تحتوي على البروتين أو امتصاصها في أنسجة الجسم أو مجرى الدم لتكون فعالة، كما أن تناول سم الثعبان أو بلعه ليس ضارا لأن السموم التي تحتوي على البروتين تتفكك بواسطة أحماض المعدة والأنزيمات الهاضمة، وهذا يحيد سموم البروتين ويفككها، ومع ذلك إذا دخلت السموم الدورة الدموية فقد تكون النتائج قاتلة، والثعابين السامة لديها العديد من الضمانات لمساعدتها على البقاء في مأمن من السم أو أقل عرضة لسمومها، ويتم وضع غدد سم الثعبان وهيكلتها بطريقة تمنع السم من التدفق مرة أخرى إلى جسم الثعبان . وتحتوي الثعابين السامة أيضا على أجسام مضادة لسمومها للحماية من التعرض لها، على سبيل المثال في حالة مثلا أنه قد تم لدغ ثعبان بواسطة ثعبان آخر من نفس النوع، وقد اكتشف الباحثون أيضا أن الكوبرا قد عدلت مستقبلات الأسيتيل كولين في عضلاتهم، مما يمنع السموم العصبية الخاصة بهم من الارتباط بهذه المستقبلات، وبدون هذه المستقبلات المعدلة سيكون السم العصبي للثعبان قادرا على الارتباط بالمستقبلات مما ينتج عنه الشلل والموت، ومستقبلات الأسيتيل كولين المعدلة هي المفتاح الذي يجعلنا نفهم لماذا الكوبرا محصنة ضد سمها، وفي حين أن الثعابين السامة قد لا تكون عرضة لسمومها، فإنها يمكن أن تكون عرضة لسم الثعابين السامة الأخرى . وبالإضافة إلى تطور مضادات السم أصبحت دراسة سم الثعابين وأفعالها البيولوجية ذات أهمية متزايدة لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان، بعض هذه الأمراض تشمل السكتة الدماغية ومرض الزهايمر والسرطان واضطرابات القلب، ونظرا لأن سموم الثعابين تستهدف خلايا معينة، يبحث الباحثون في الطرق التي تعمل بها هذه السموم من أجل تطوير عقاقير قادرة على استهداف خلايا معينة، وقد ساعد تحليل مكونات سم الثعبان في تطوير مسكنات الألم أكثر قوة وأدوية سيولة الدم الأكثر فعالية، وقد استخدم الباحثون الخصائص المضادة للتجلط في الهيموتوكسينات لتطوير عقاقير لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدم والنوبات القلبية، واستخدمت السموم العصبية للثعبان في تطوير أدوية لعلاج أمراض الدماغ والسكتة الدماغية . |
|