رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المساكنة، وسائل منع الحمل ماذا تقول الكنيسة؟
تعاليم كاثوليكيّة تحرر العائلات لا تعني الحريّة الحقيقيّة قيام الفرد بما يحلو له بل أن يتمكن من أن يكون ما يريد أن يكون. لا يمكنك خسارة الوزن، مثلاً، إلا ان كانت لك حريّة رفض بعض المأكولات والمشروبات. ولا يمكنك التحلي بالتركيز إلا إن قلت “لا” لهاتفك. ولا يمكنك بناء زواج قوي إلا إن تمتعت بما يكفي من الحريّة لرفض بعض الأمور. يكون للمتزوج، يوم الزفاف، رؤية واضحة عن الحب الذي يجمعه بالشريك والالتزام ومساعدة الآخر في السراء والضراء لكن هذه الرؤية تفترض منه “رفض” بعض الأمور في الحياة لكي يكون لالتزامه تجاه الشريك وقع أكبر. وذلك، يبدأ في الواقع، قبل الزواج… 1- “لا” للمساكنة يعني القول “نعم” لتقييم العلاقة بذهن صافي كيف عسانا نعتبر عدم التعبير عن الحب من خلال علاقة جنسيّة حريّة؟ نعم، لأن الجنس يربط المرء ويعميه –في حين من الضروري اعتناق الزواج دون قيود وبعينَين مفتوحتَين. تُفيد الدراسات بأن الجنس مخدر قوي وبأن العلاقات الجنسيّة تُفعّل في الدماغ مواد كيميائيّة تعزز من الشعور بالارتباط بالآخر وغض النظر عن الشوائب. وتُفيد الدراسات أيضاً أن المساكنة تزيد من فرص الطلاق. ويقول الباحث جيسون ايفرت: “يريد الشيطان ان تمارس الكثير من الجنس قبل الزواج والقليل منه بعده” –لكي تحل مكان الرومانسيّة علاقة سيئة. 2– تربيّة الأولاد في كنف الكنيسة يوّحد الأزواج إن إصرار الكنيسة على أن يربي الآباء والأمهات الأولاد في كنف الكنيسة عنصراً منقذاً فمن شأن وضع العائلة كلّها في حماية الكنيسة –وهو فعل تواضع –الارتقاء بالعائلة نحو حكمة أسمى من حكمتنا خاصةً وان من شأن مساعدة الأطفال على إيجاد ايمانهم أن يساعد الآباء والأمهات على إيجاد ايمانهم. ونذكر، في هذا الإطار، كلام البابا فرنسيس القائل: “فلنخصص للصلاة الفرديّة والجماعيّة مكاناً خاصاً في عائلاتنا. إن غابت محبة اللّه، تخسر العائلة تماسكها وتحل الأنانيّة ويخمد الفرح.” 3– “لا للطلاق” يزيل عبءًا كبيراً يعقد الطلاق حياتك الى حد كبير ويشعرك بالوحدة أو يدفعك نحو علاقة جديدة تتطلب التزامات جديدة كما ويُعقد الأمور الى حد كبير في حال تواجد الأولاد. لكن الكنيسة الكاثوليكيّة تشدد على عدم امكانيّة فسخ الزواج وذلك كفعل ايمان بالحب بين المتزوجَين وللتأكيد انه عندما نقول “نعم” يوم الزفاف، نقولها ليسوع وهو من سيساعدنا على تحقيق هذا النذر. الطلاق ممنوع في الكنيسة الكاثوليكية، وهناك البطلان أو فسخ الزواج. فعندما تتزوج، عليك أن تعلم أن الطلاق غير موجود عند الكاثوليك وبالتالي العائلة تأتي في المرتبة الثانية بعد الله. 4– تقول الكنيسة نعم لأن يكون الآباء والأمهات المعلمين الأوائل لأولادهم فيجوز للآباء والأمهات بقول “لا” غالباً ما يشعر الأهل بشيء من الضياع في ما يتعلق بتربية أولادهم. ومنهم من يشكك حتى بأهليته على التربيّة: “من أنا لأقول ان ذلك لا يجوز؟ أنا لست خبير.” تعلمنا الكنيسة أن الآباء والأمهات هم الخبراء ويعني ذلك انه عليهم بالانخراط في العمليّة التربويّة وانه على المدراس تفعيل هذه المشاركة. ومن واجب الآباء والأمهات الانتباه لما يتعلمه الأولاد والإضافة عليه أو تصويبه في حال اقتضى الأمر ذلك. 5– “لا” لوسائل منع الحمل يعني القول “نعم” للحب الحقيقي تضع تعاليم الكنيسة حول وسائل منع الحمل العلاقة الجنسيّة في إطارها الصحيح. فتؤكد من جهة انها هدية ثمينة واننا لا نستطيع نحن وضع اطار لها. فمن شأن زوج يعتمد وسائل منع الحمل ان يتحوّل سريعاً الى ما يشبه الطفل المدلل الذي يعتبر ان الجنس من حقه في كلّ الأوقات. ومن شأن زوجة تستخدم وسائل منع الحمل أن تشعر بسهولة وكأنها امرأة مستغلة وان الأهم فيها هو رغبتها الجنسيّة أما تابعاتها ومضاعفاتها فلا أهميّة لها. في الواقع، ان التخطيط الأسري الطبيعي طريقة أكثر انسانيّة لتفادي إنجاب الأطفال علماً ان إنجاب الأطفال هو ما يجعل الحياة الزوجيّة كاملة في حال توافرت عند الزوجَين امكانيّة الانجاب. يعني الحب الحقيقي التخلي عن ما قد تريده لإعطاء الآخر ما الذي تحتجان –كلاكما –اليه. وهكذا، في نهاية المطاف، تتحوّل كلّ الأمور المرفوضة في الزواج الى “نعم” واضحة وصارخة للحب! |
|