من يقرأ سفر الملوك الاول والاصحاحين الثامن عشر والتاسع عشر يجد ان يد الاه كانت مع النبي ايليا حيث يستجيب الله صلواته وليس كل صلواته فلقد انزل الله نار آكلة حرقت المذبح الذي عمله ايليا لان صلاة البار مقتدرة في عملها ولكن ما ان هددته ايزابيل بقتله خاف وهرب والمفروض من ايليا ان يتذكر اولاً ما معنى اسمه فايليا يعني يهوه الهي وان يتذكر بانه ليست بقدرته هو قد احرق المذبح الذي صنعه بل بقدرة رب الجنود حتى تمنى الموت لنفسه وصلى لله ان يأخذ نفسه ولكن الله لم يستجب هذه الصلاة معلماً اياه بالاتكال عليه وبأنه أبقى سبعة الاف شخص لم يركعوا للاصنام فالله ساهر على كلمته وهو يجري والله لا يترك نفسه بدون شاهد وكلنا نعلم بان مركبات نارية نزلت من السماء واخذته نحو السماء وكلنا نمر بأوقات عصيبة ولكن يجب ان نتذكر دوماً بان الله معنا وهو بقدرته نستطيع كل شئ حتى وان بدا باننا لوحدنا فنحن لسنا لوحدنا لاننا بمعية الله القدوس الكلي القدرة والمعرفة والعظمة والرفعة والقداسة والكمال فلنتكل لا على قدراتنا الذاتية بل على الله وحده فان كنت في حاجة لشئ ما ربنا يبعثلك ايليا او يبعث المرأة الفقيرة الى ايليا اللي كانت حياته في خطر وحياتها هي ابضاً في خطر الموت من المجاعة او يبعث الغراب وبفمه الطعام لايليا فطرق الله لامحدودة وليست لها استقصاء وتفاجئك ومن حيث لا تتوقع فضع ثقتك به واحببه من كل قلبك وهو يرى ويسجل ويجري تبارك اسمه القدوس الى الابد امين