رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فوائد لاستخدام الشموع أثناء التأمل والصلاة
تكون الصلوات المسيحية والتأملات أسهل بشكل ملحوظ وأكثر هدوءًا عند استخدام الشموع المُضاءة في حين أنّه من المهم التركيز على محتوى صلواتنا وتأملاتنا، غالبًا ما ننسى أنّ العناصر الخارجية للصلوات لها تأثير مباشر علينا. في الواقع، ما نقوم به في جسدنا له تأثير مباشر على روحنا. وهذا الاتحاد بين الجسد والروح يتيح إمكانية إشراك حواسنا كلّها (النظر والسمع والتذوق والشم واللمس) في الصلوات، ويساعد روحنا على الارتفاع إلى الله. ويعزز كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي هذه الحقيقة الأساسية ويُعلّمنا أنّ الصلاة تنطوي على كياننا كُلّه: “سواء تم التعبير عن الصلاة بالكلمات أو بالإيماءات، فالإنسان هو من يصلي” (رقم 2562). وهكذا، قد يكون لغرفة مُظلمة ومُضاءة بالشموع تأثير قوي على روحنا وقد تساعدنا على اختبار الصلاة بطريقة جديدة. إليكم 5 فوائد مُحددة للصلاة والتأمل مع الشموع: 1-أقل قدر من التشتيت: من أكثر الفوائد العملية لاستخدام الشموع، نذكر: انخفاض قدر الالهاءات والتشتت. وفي حين أنّ بعض الأشخاص، يستطيعون الصلاة بسهولة عندما يكون التلفزيون مُشغلًا أمامهم مثلًا، فالبعض الآخر، يعتبر أنّ الأضواء والأصوات الصاخبة تقوده إلى حالة من صرف الانتباه والتشتيت، ما يجعلهم يفقدون التركيز على الصلاة. إشارة إلى أنّ الأضواء الخافتة في المنزل أو الغرفة، تُسهّل عملية الصلاة وتريح أعيننا للتركيز أكثر على شيء واحد. 2-أجواء أكثر هدوءًا: ثمّة ما يميّز شعلة الشموع المُضاءة ويجعلها تُضفي الهدوء إلى الروح. ويستخدم العديد من الأشخاص الشموع لأسباب علاجية، ويمكن أن يكون لها تأثيرات مماثلة في صلواتنا اليومية. 3-إعادة إحياء التاريخ القديم للصلاوات المسيحية: كان المسيحيون في الكنيسة المبكرة، يصلون على ضوء الشموع. وهذا الواقع، جعل صلواتنا تتمتع بجانب غني بشكل جميل.معيدًا إحياء تقاليد جميع المسيحيين المؤمنين الذين رحلوا قبلنا. يمكننا أن نتذكر شهادتهم المسيحية، فنشعر براحة صلواتهم، سيما وأنهم يواصلون التشفع بنا أمام الله. 4-تذكير بوجود الله: بحسب نيكولوس غيير في كتابه The Holy Sacrifice of the Mass: “تُمثّل الشمعة المشتعلة… يسوع المسيح؛ وهي تتناسب تمامًا مع هذا التمثيل فقط عندما تُضاء. فيُمثّل اللهب المشرق أعلاه قدسية المسيح؛ أمّا الشمعة بشكل خاص، فترمز إلى إنسانيته؛ والفتيل المخفي داخل الشمعة يرمُز إلى روحه؛ والشمع نفسه يرمز إلى جسد المسيح الأكثر نقاءًا… أمّا رائحة الشموع فتمثل الرائحة الإلهية، ووفرة النعم والفضيلة، وقدسية المسيح اللامحدودة”. يُمكننا النظر إلى الشموع والشعور بوجود الله بيننا. 5-رمز لبحثنا عن الله: قال يسوع: “أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ” (يو 8: 12). إذًا، يُذكّرنا نور الشموع، بهذه الحقيقة وبكيفية وجوب اتباعنا هذا النور والانتقال من ظلام الخطيئة إلى “نور العالم”. |
|