تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله
أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ الْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع.
قراءات النّهار: عبرانيّين 12: 14-17 / متّى 5: 13-16
التأمّل:
تعطي رسالة اليوم توجيهاً لحياةٍ مسيحيّة أعمق…
السّلام قيمة أساسيّة في الإيمان المسيحيّ افتتح به الربّ يسوع مسيرته في الأرض حين تجسّد ورنّم الملائكة هاتفين: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام”! (لوقا ٢: ١٤).
أمّا الرّبط بين السّلام والقداسة فينبع من كون الله نبع السّلام وعيش السّلام يجعلنا نشبهه أكثر عبر تحقيق مثاله في حياتنا فتصبح صورته فينا أكثر نقاءً!
فمن يسعَ للقداسة عليه أن يختار درب السّلام في علاقاته مع النّاس ومع ذاته في عصر يعاني فيه أغلب البشر من الصراع مع الذّات أيضاً!
في سبيل ذلك، لا بدّ من تطبيق ما ورد اليوم في الرّسالة وهو: “تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله” ولا سيّما نعمتي القداسة والسّلام!