خلافات إخوانية تضرب الجماعة والبسبب العفو الجديد عن السجناء
تشهد جماعة الإخوان الإرهابية موجة كبرى من الخلافات إثر العفو الرئاسي الأخير، الذي شهد خروج عدد من أبناء الجماعة الذين تمردوا على التنظيم.
وكان سبب الخلافات، وفقا لمصادر داخل الجماعة، هو رفض قادة الإخوان الاستماع لشكاوى السجناء ومطالبهم بالاستسلام للدولة المصرية من أجل الإفراج عنهم، وإصرار قادة التنظيم على سياسة التصادم مع الدولة من الخارج، ودون أي نتيجة فعلية.
وأكد هذه الخلافات الإخوانية الداخلية محيي عيسى، القيادي التاريخي بالجماعة، الذي علق على العفو الرئاسي لعدد من سجناء الإخوان قائلا: بعد الإفراج عن 135 معتقلا، من بينهم إخوان ونساء، هل تكون التهدئة هى الأمل الباقى للسجناء، فمن أكبر أخطاء الإخوان بالخارج، والتي دفع ثمنها السجناء وأهاليهم، أنها ربطت بين قضية الإفراج عن السجناء وسجن المزيد وبين هدف استراتيجى هو إسقاط النظام، فالأول ممكن وله وسائله السياسية والتفاوضية، والثانى قد يبدو مستحيلا فى ظل المعطيات الحالية التى تبدو فيها المعارضة بالخارج في أضعف حالاتها من الانقسام والتشرذم، وبعد أن تحول أغلب قادتها إلى رجال أعمال كل هدفهم البيزنس والجنسية.
وأضاف منتقدا قادة جماعته: كان يمكن أن تتفرغ لجنة هدفها الأساسى هو الإفراج عن السجناء ووقف مزيد من السجن، فليست بطولة أن يدعى القابعون بالخارج الصمود وهم يعيشون في رغد من العيش، ويطالبون من يعانون من ويلات الحبس الانفرادى بالصمود والثبات، ولذلك أقول يجب دراسة الأسس التى تم على أساسها الإفراج عن الدفعة الاخيرة والبناء عليها، ليس عيبا فى هذه المرحلة أن يقدم الإخوان تنازلات لأجل رفع المعاناة عن السجناء.
واستطرد في حديثه قائلا: لقد خسرت جماعة الإخوان معركة سياسية، وهى مرحلة قد تطول ما لم يحدث شىء لم يكن فى الحسبان، وفى ظل عدم امتلاك الجماعة أى رؤية استراتيجية ولا عمل موحد ولا قدرة على التجديد والابتكار والتغيير تكون الأهمية الآن لقضية السجناء، فلا يعقل أن نعلم أن أهالي السجناء لا يجدون قوت يومهم، فضلًا عن تكاليف الزيارة، وتضطر بعض النساء أن يعملن كخادمات لتوفير الحد الأدنى من حياة كريمة، فى وقت تنفق الملايين من الدولارات على قنوات لا تقدم شيئا سوى برامج لم تنجح في إحداث أي تغيير يذكر، ولا نعلم كم يتقاضى هؤلاء الإعلاميون لكن المظهر الذى يظهرون به كل يوم لا يحتاج إلى معاناة لتعرف مستوى المعيشة التي هم فيها.
وتابع: هناك حالات طلاق تمت لنساء صغيرات لم يتحملت الصبر على انتظار الزوج، وهو أمر مشروع لمن لم تحتمل، هناك طلاب يفقدون مستقبلهم العلمى لو طالت أيام سجنهم، هناك مرضى قد يلقون حتفهم كما قضى غيرهم، هناك قاعدة تقول ما لم يدرك كله لا يترك جله.
هذا الخبر منقول من : امان