06 - 08 - 2012, 11:58 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تفاصيل زيارة وفد الحركات القبطية لدهشور: مطالب بالقصاص وترحيب بعودة الأقباط.. ومقدسة: لا أخشى بقائي بالقرية وحدي
الاثنين 06 August 2012 - 04:34 ص
تفاصيل زيارة وفد الحركات القبطية لدهشور: مطالب بالقصاص وترحيب بعودة الأقباط.. ومقدسة: لا أخشى بقائي بالقرية وحدي
كتب:
مارسيل نظمى
تضارب روايات.. والأهالي يرفضون "التهجير".. والشيخ رضا عبد الكريم: لابد من القصاص ونرحب بعودة المسيحيين في أي وقت
المقدسة سميحة: أبيع الخبز للمسلمين والمسيحيين والكل يحبني.. ووقت الاشتباكات خفت أن أصاب بزجاجة وعدت للمنزل وبقيت فيه
شاب يحمل كاهن الكنيسة مسئولية تفاقم الأحداث: بيشتغل مع الأمن وساعده فى القبض على أشخاص كثيرة من القرية
كشفت زيارة وفد من نشطاء الحركات القبطية والمنظمات الحقوقية لدهشور أمس عن وجود تضارب في الروايات حول الأحداث التي أدت إلى تهجير 120 أسرة مسيحية, فيما أبدى أهالي القرية رغبتهم في عودة إخوانهم المسيحيين إلى منازلهم مطالبين في الوقت نفسه بالقصاص لمقتل الشاب معاذ محمد.
البديل صاحبت الوفد في جولته بالقرية, حيث كانت الأجواء داخل القرية مشحونة بالتوتر، ولدي الجميع حالة تأهب خوفا من دخول الإعلاميين، كما خلا شارع النصارى من وجود المسيحيين فيما عدا المقدسة سميحة، وامتلأت القرية بعربات الشرطة، وحدثت بعض المشادات بسبب رغبة الأمن فى تنظيم تحركات الوفد.
وتضاربت الشهادات حول الأحداث، حيث أكد البعض أنه لا وجود لفتنة طائفية وأن القرية على أتم الاستعداد لاستقبال المهجرين فى أى وقت، وأنه لا وجود لمحال مشتعلة او أماكن سرقت، بينما أكد آخرون على وجود أطراف متعصبة وهى من تسببت فى اشتعال الأحداث.
وقال أشرف منسى مدير جمعية تنمية المجتمع المحلى بدهشور "ان جزء كبير مما يقال فى الاعلام صحيح لأن اهالى القرية يوجد بينهم المتسامحين وايضاً المتعصبين والكارهين للمسيحيين من دون وعى ، كما يوجد الشباب الطائش والمنفلت اخلاقيا"، لافتاً الى خطأ التعميم فى هذه الأمور.
كما أكد على اشتعال الشرارة الأولى للأحداث بعد تجمهر أعداد كبيرة حول منزل المكوجى، مما جعله فى حالة ذعر، فأضطر لتفريق المتجمهرين بالمولوتوف فتسبب فى إصابة معاذ الذى تصادف مروره أثناء الاشتباكات فى الشارع وتسبب موته بعد تلك الواقعة بثلاثة أيام، وأدي ذلك لحالة احتقان وأشعلت تلك المشاعر نفوس الشباب غير الواعى فقاموا بالاعتداء على منازل الأقباط وسرقتها.
وأكد منسى أن اهالى القرية بأكملها لن ترفض عودة المسيحيين الى منازلهم لأن الجميع جيران ويعيشون فى سلام وما حدث هو استثناء.
بدوره, أكد الشيخ رضا عبد الكريم أن القرية معروف عنها محبة جيرانها وودهم لبعضهم البعض، مشيرا الى رغبته فى عودة المسيحيين في أي وقت.
وأضاف الشيخ "أسرة معاذ لابد وأن تأخذ لقصاص ابنها، فيما عدا ذلك فالعائدون مرحب بهم، ورفض عبد الكريم أن تكون التسمية تهجير، موضحا أن ما حدث هو أمر طبيعى نتيجة ثورة الأسرة لأبنهم معاذ الذى فقد منهم.
من جهته, حمل الشاب أيمن فرحات كاهن الكنيسة تكلا عبد السيد المسئولية عن تفاقم الأحداث, وقال إن "السبب فى المشكلة هو الكاهن، لأنه بيشتغل مع الأمن ويعمل لحسابه ويساعده فى القبض على أشخاص كثيرة من القرية"، مؤكداً على قبوله عودة الأسر فى حال التزامها الأدب والتعامل الحسن.
في المقابل, أكدت المقدسة سميحة أنها لا تخشى من وجودها في القرية وحدها لأن جميع المسلمين يحبوها وهى لا تخشى غير الله.
وقالت "انا ببيع خبز للمسلمين وللمسيحيين كل يوم والكل هنا بيحبوني، ووقت الأحداث جريت خوفت تخبطني إزازة ، وجريت على بيتى وبعدها سمعت أصوات كسر وخبط على الباب لكن لم افتح"، كما نفت المقدسة محاولتها الهرب خارج منزلها مهما حدث.
وقال مدحت قلادة رئيس منظمة الاتحاد الاوروبى في تصريحات للبديل على هامش الجولة إن الهدف من الزيارة هو الوقوف على حقيقة ما حدث بدهشور على أرض الواقع، رافضاً أن تكون بها نوع من كسب التعاطف الذى ينتهي إلى مجالس الصلح العرفية والتى يرفضها القانون وتتسبب فى ضياع الحقوق.
وأضاف أن "سياسة التهجير بدأت منذ عام 67 بعد الضغط على يهود مصر مما أدى إلى هجرتهم وأفقد مصر جزء من هويتها المتنوعة وشريحة هامة من مواطنيها"، مشدداً على رفضه لما ينتهجه تيار الإسلام السياسي من إقصاء وتمييز.
من جهته, قال سمير فاضل العضو بمؤسسة المصريين الحقوقية إن حادثة دهشور تمت بمباركة أجهزة الدولة وأنا كمسلم ارفض هذه التفرقة فى التعامل على الأساس الدينى وعلى المسيحيين عدم قبول الجلسات العرفية وعدم الارتضاء بغير القانون بديلاً.
وتابع قائلاً "على المتعصبين أن يكونوا أكثر وضوحاً وان يعلنوها صراحة أننا لا نقبل وجود المسيحيين فى مصر حتى يعرف الجميع أفكارهم ويتعاملوا على أساسها، أما انتهاج الازدواجية فى قبول تهجير 120 أسرة من منازلها وفى نفس الوقت نقول أننا ايد واحدة لنعطى لأنفسنا مسكنات لا تشفى فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً".
البديل
|