ليبيا تعلن مصراتة تقترب من الحضن الليبي والجزائر تفتح ذراعيها لأردوغان
بعد قتال عنيف بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والمليشيات الموالية لحكومة الوفاق "منتهية الصلاحية" برئاسة فايز السراج، سيطرت قوات الجيش على بلدتي القداحية ووادي زمزم شرقي مدينة مصراتة الاستراتيجية.
تواصل قوات الجيش تقدمها نحو السيطرة على مدينة "أبو قرين"، وقامت المليشيات الداعمة لحكومة طرابلس "منتهية الصلاحية" بعدة ضربات جوية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
الجيش يرد على خروقات الوفاق
بدوره، أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي، أن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الوطني الليبي أمس الأحد في منطقة "الهيشة" والتي تعرف بــ"بلدة أبوقرين"، كانت استباقية ومحدودة بعد تأكد الجيش من نية المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لشن عملية ضد قوات الجيش شرق طرابلس.
كما نفى "المسماري" خسارة الجيش أي مواقع تابعه له، مؤكداً أن العمليات جاءت على خروقات المليشيات المسلحة، ما أسفر عن تكبيدهم ما يقرب من 14 قتيلاً وإصابة 106 أخرين.
أردوغان يحاول استمالة الجزائر
رغم اعترافات البعثة الأممية لدى ليبيا و"السراج" والمرصد السوري لحقوق الانسان بإرسال تركيا مرتزقة سوريين في ليبيا، مازال "اردوغان" يواصل خطابه المتناقض ولكنه هذه المرة من الجزائر، قائلاً:
"أكدنا بأنه لا مكان للحلول العسكرية في ليبيا، ونجري اتصالات مكثفة مع دول المنطقة والفاعلين الدوليين من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار والسماح بعودة الحوار السياسي".
كما وقع "أردوغان" مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، على إعلان مشترك لتأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى بين البلدين، فضلاً عن اعتزامهما توقيع اتفاقيات ومعاهدات أخرى.
وتطرق "أردوغان" إلى تصنيع بلاده وتصدير المنتجات الدفاعية بدءاً من الطائرات المسيرة المسلحة، مرورا بالسفن الحربية والطائرات التدربية وصولاً إلى المروحيات ومعدات أخرى، مؤكداً رغبة تركيا في تعزيز التعاون مع الجزائر في مجال الصناعات الدفاعية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية كانت نشرت في 29 ديسمبر العام الماضي تغريدة على حساب "تويتر" الرسمي، قالت فيها: "مجموعة المهام البحرية التركية التي تتكون من فرقاطاتنا TCG GÖKSU و TCG GÖKOVA، تنتقل إلى ميناء الجزائر، لتقديم الدعم المرتبط بعملية الناتو البحرية Sea Guardian، وذلك بعد تنفيذ تدريب مع الفرقاطة الإيطالية زفيرو"
فيما نفت صحيفة النهار الجزائرية، مؤكدة عدم وجود قوات بحرية تركية في ميناء الجزائر.
هذا الخبر منقول من : الرئيس نيوز