“لأنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ…”
إنجيل القدّيس متى 9 /35 – 38
كَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا.حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ». التأمل: “لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ…”
أعترف لك يا رب أنك ملك الرحمة والتعزية تشفي الشعب من كل مرض وعلة، أنت أب محب وغفور تضم إلى قلبك كل الذين يعودون إليك منهوكين، مطروحين كغنمٍ لا راعي لها.
نعم يا رب أنهكتنا الحياة من التعب وطرحتنا الهموم أرضاً، أعد إحياء تلك الشركة المتناغمة في داخلنا ما بين إنسانيتنا وألوهيتك فتعود إلينا الحياة، حياة أبناء أحباء على قلبك يعيشون إنجيل الملكوت بروحهم وقلبهم.
أعطنا يارب نعمة الشفاء العاجل من داء الأنانية لنعمل في حقلك، طالما أنك دعوتنا حصادين، لنعيش في الكنيسة عنصرة دائمة نبشر بحبك مزودين بروحك الذي يهبنا نعمة الشفاء لنا ولأبنائنا من بعدنا.
أهلنا يارب لنمجد إسمك القدوس في الذين أوكلتنا خدمتهم، فنشفي باسمك جراحهم ونخفف بصليبك أحمالهم، ونقوي بروحك ضعفهم فنصبح علامة شفافة لحبك ورحمتك وشفائك.
أعطنا فرح خدمتك، خدمة إخوتنا وأخواتنا، الذين هم إخوتك وأبناؤك لتكون لهم الحياة وافرة والفرح وافر.
أنت يا رب أرسلت إبنك الوحيد يسوع المسيح إلى العالم ليفتش عن الخاطىء والإبن الضال والمخلع والاعمى والابرص لخلاصه، ويعطيه معنىً لحياته، أعطنا يارب أن نكون فعلةً قديسين في كرمك لأن الحصاد كثير أما الفعلة فقليلون. آمين