تاريخ قط أنجورا التركي
لا أحد متأكد حقً كيف أو أين نشأت هذه السلالة القديمة من سلالة قط أنجورا التركي، وفي كثير من الأحيان يتم سرد الفرضية القائلة بأن قط أنجورا التركي قد تطور من قط بالاس طويل الشعر وهو قط بري أسيوي صغير بحجم القط المنزلي، ولكن هذا أمر مشكوك فيه، فلدى قط بالاس إختلافات جوهرية عن القطط المنزلية ومن غير المرجح أن يتزاوج مع القط المنزلي ما لم يكن هناك أصدقاء آخرون متاحين، وكذلك، فإن إختلافاته ستنتج عددا من أجيال الذكور العقيمة.
من الأرجح أن يكون قط أنجورا التركي قد تطور من القطط الوحشية الأفريقية مثل كل القطط المنزلية الأخرى، وربما حدثت الطفرة المتنحية للشعر الطويل في القطط كطفرة عفوية منذ قرون وإستمرت من خلال التهجين في المناطق الجبلية المحصورة التي ستحد من التهجين مثل المناطق في تركيا، وكتب عالم الطبيعة الفرنسي دي بوفون الذي كتب في الجزء الأخير من القرن الثامن عشر أن القطط ذات الفراء الطويل جاءت من آسيا الصغرى، وهي شبه جزيرة في جنوب غرب آسيا تشكل الجزء الآسيوي من تركيا، ومع ذلك فقد تطورت، وقد لوحظت القطط ذات الشعر الطويل في تركيا والأحياء المحيطة بها لعدة قرون.
في أوائل القرن العشرين، بدأت حكومة تركيا بالإشتراك مع حديقة حيوانات أنقرة برنامجا دقيقا للتكاثر لحماية والحفاظ على سلالة قط أنجورا التركي الأبيض النقي بعيون زرقاء وكهرمان، وهو برنامج مستمر حتى اليوم، وقد أثارت حديقة الحيوان بشكل خاص، وكان يعتقد أن القط غريب الأطوار، ونظرا لأن الشعب التركي كان يقدر القطط تقديرا عاليا، فقد كان الحصول على قط أنجورا التركي صعبا للغاية، ولكن في عام 1962 نجحت ليزا إف جرانت زوجة الكولونيل في الجيش والتر غرانت التي كانت متمركزة في تركيا في تصدير زوج من القطط من حديقة حيوانات أنجورا التركية إلى أمريكا مع شهادات النسب، وأحيت هذه الواردات الإهتمام بالسلالة، وسرعان ما بدأ المربون الآخرون في إجتياز العملية الصعبة لتصدير قط أنجورا التركي وتطوير السلالة.