رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهور السيد المسيح له : وذات يوم ظهر له مخلصنا وقال له : السلام لك يا حبيبي فيس الذي صنع إرادة سيده , أنهض وأتبعي إلي الموضع الذي أخذك إليه لتمجدني فيه , فتقيم زماناً طويلا وأنا أجمع لك شعباً حتى يذاع اسمك في العالم . حينئذ أمسك الرب له المجد يد أبي وخرجا إلي وادي الجزيرة وأنا أتبعهما , وقال الرب لآبا فيس إمسك قلنسوتك وأملاها حصى ففعل هكذا , فقال الرب ثانية , أمسكها واربطها وأحفظها , ثم قال لأبي هذا الموضع هو الذي حددته لك لتمجدني فيه وحدد له أساس البيعة ومكان مجمع الرهبان , ثم قال له : " هذا عهدي الذي قررته معك أن جسدك يكون في هذا الموضع وقوات وعجائب أيضا تحدث منك , لكل الذين يأتون إلي موضعك بكل قلوبهم ولا يكون ذو قلبين , لأن الرجل ذا القلبين لا تستقيم طرقه قدام الله ولا يحصل له شفاء , لكن الذي يكون له قلب مستقيم في الله هذا يحبه أبي . أقول لك يا حبيبي فيس أن جموعا كثيرة بأصناف الأمراض إذا أتوا إلي موضعك بأمانة أنا أشفيهم وأعطيهم سؤالهم . وبركة أبي تكون دائمة فيه . ثم باركنا فسجدنا لمخلصنا وخفي عنا . بنيان البيعة : وتكاثر الأخوة حول القديس حتى بلغ عددهم مائة , وكنا كلنا نأكل على مائدة واحدة , ونعمل في بنيان البيعة بنفس واحدة مع بعضنا طائعين لأبينا أبا فيس في كل ما يأمرنا به , فلما كمل بنيان البيعة ومجمع الرهبان كما أمرنا السيد المسيح جعلني أبي علي خدمة الشعب , أما أبي فكان يصنع صلوات ونسكيات كثيرة مع سهر الليل حتى ذاع خبره وجاء إليه مرضي كثيرون بأمراض مختلفة وأرواح شريرة فشفاهم بقوة المسيح مخلصنا . |
|