رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسين فيليمون وأبفيّة وأرخبس وأونيسيموس الرسل (القرن1م) 22 تشرين الثاني غربي (5 كانون الأول شرقي) القدّيس فيليمون هو إياه من وجّه إليه القديس بولس رسالته المصنّفة ثالثة عشرة في سلسلة رسائله. تقع الرسالة في فصل واحد وخمس وعشرين آية. منها نفهم أن فيليمون مسيحي اهتدى على يد الرسول بولس نفسه (19) وأنه كان ذا يسر وجعل الكنيسة في بيته (2)، وكان غيوراً عليها، محباً للقدّيسين. يقول له الرسول بهذا المعنى: "إن لنا فرحاً كثيراً وتعزية بسبب محبّتك لأن أحشاء القدّيسين قد استراحت بك أيها الأخ" (7). ثم تعرض الرسالة لمشكلة توسط بولس الرسول لدى فيليمون لحلّها. أونيسيموس كان عبداً لفيليمون ولسبب ما غادره هرباً فوصل إلى رومية حيث تعرّف بالرسول المصطفى الذي كان في القيود. وقد تمكّن القدّيس بولس من هداية أونيسيموس إلى المسيح وأحبّه. وهو يدعوه ابنه وأحشاءه (10، 12). وإذ تبين للرسول كم كان اونيسيموس نافعاً له أراد أن يبقيه عنده لكي يخدمه "في قيود الإنجيل" (13) . لكنه لم يفعل بدون رأي فيليمون، سيّده. لذا ردّه إليه (12) سائلاً إياه أن يقبله بالصفح كما لو كان أونيسيموس هو بولس الرسول بعينه (17). وإذ يبدو من الرسالة أن أونيسيموس سبق أن ارتكب ظلماً في حقّ سيّده الأول، فيليمون، لعله سرقة أو اختلاس أو دين، فإن بولس الرسول يخاطب فيليمون كشريك له وعامل معه في خدمة الإنجيل هكذا: "إن كان قد ظلمك بشيء أو لك عليه دين فاحسب ذلك عليّ.أنا بولس كتبت بيدي. أنا أوفي، حتى لا أقول لك أنك مد يون لي بنفسك أيضاً" (18- 19). والأمر اللافت في الرسالة أن بولس الرسول لا يردّ أونيسيموس إلى فيليمون كعبد بل كأخ محبوب في المسيح. "لا كعبد فيما بعد بل أفضل من عبد، أخاً محبوباً. ولاسيّما إليّ فكم بالحري إليك في الجسد والرب جميعاً" (16). هذا والرسالة موجّهة أيضاً إلى شخصين آخرين، غير فيليمون، هما أبفيّة وأرخبس، وقد كتبها الرسول من رومية بيد أونيسيموس الخادم نفسه. إلى ذلك جاء في التراث أن فيليمون كان من كولوسي من أعمال فريجية وان أبفيّة هي امرأته وأرخبس ولده. كما جاء أن فيليمون صار أسقفاً على غزّة الفلسطينية فيما صار أرخبّس أسقفاً على كولوسي. وإذ أراد فيليمون أن يدعم خدمة الكلمة في كولوسي حيث أبدى الوثنيون مقاومة شرسة قام إليها واشترك فيها بعمل بشاري حثيث. فلما كان عيد ارتاميس وكان الوثنيون في المدينة يحتفلون، اهتاج هؤلاء وهجموا على بيت فيليمون فألقوا عليه وعلى زوجته وابنه الأيدي. وإذ حاولوا إرغامهم على تقديم الذبائح للأوثان وفشلوا ضربوهم ووخزوهم بالإبر، ثم أخيراً رجموهم. وهكذا أكمل الثلاثة خدمتهم شهداء للمسيح. أما أونيسيموس الذي تعيّد له الكنيسة في الخامس عشر من شهر شباط فبّشر بالإنجيل بعناد في روما بعد استشهاد الرسول بولس. وقد تمكّن من هداية العديدين إلى المسيح وكان من بينهم شقيق حاكم روما بالذات. وقد تعرض أونيسيموس للسجن والتعذيب، وأخيراً مجّد الله بالموت ضرباً. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Coloring فيليمون |
قوم ليس لهم طول بال في حل مشاكلهم فيلجأون إلى أهل السحر والشعوذة |
تصميم| القديسان فيليمون وابلانيوس |
ايقونة للقديسين فيليمون وأبفيّة |
البابا والطفل فيليمون فيديو يعلن عن خفه دم سيدنا |