تركيا عن الحرب مع ليبيا
قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، إن بلاده لا تنوي الانسحاب من ليبيا ولا تعتبر وجودها "احتلالًا"، وذلك بعد إخفاق أنقرة وموسكو في إقناع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بتوقيع اتفاق ملزم بوقف إطلاق النار لوقف الهجوم الذي بدأ قبل 9 أشهر.
وقال أقطاي في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" نشرتها، الأربعاء، إن "فرنسا والإمارات تضغطان على (المُشير خليفة) حفتر من أجل منعه من الجلوس مع تركيا على طاولة المفاوضات وتفرضان شروطًا مثل انسحاب تركيا من ليبيا. لماذا ستنسحب تركيا من ليبيا؟"
وأضاف: "لقد تمكن حفتر من حضور المفاوضات في موسكو بفضل تركيا ووجودها في ليبيا، لأنه كان يرفض التفاهم مع حكومة الوفاق الوطني".
وتابع: "تركيا متواجدة في الساحة من أجل حماية الشعب الليبي، ولا ننوي احتلال ليبيا ولا القتال ضد الشعب الليبي وفي الحقيقة من يقومون وسيقومون بمواجهة تركيا هم عبارة عن جنود مرتزقة"- على حد زعمه-.
وأمس الثلاثاء، أكّدت وزارة الخارجية الروسية مغادرة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني.
واستمرت المباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الأطراف الليبية، لأكثر من 6 ساعات تقريبا.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، بدور عربي لمواجهة التدخلات التركية في ليبيا. وقال خلال كلمة أمام جلسة للبرلمان العربي في القاهرة: "نطالب بدور عربي لمواجهة الغزو التركي لليبيا".
وأعلن طرفا النزاع في ليبيا وقفا لإطلاق النار اعتبارا من يوم الأحد، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي في إسطنبول.
ومن المخطط أن تستضيف العاصمة الألمانية اجتماعا دوليا حول ليبيا الأحد المُقبل.
هذا الخبر منقول من : مصراوى