سر قلق بوتين من نشوب حرب بين إيران وأمريكا

[Mary Naeem]

سر قلق بوتين من نشوب حرب بين إيران وأمريكا



كتب الكاتب السياسي الإسرائيلي "عوديد جرانوت" مقالًا بصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليوم الجمعة حول القلق الروسي من نشوب حرب بين إيران وأمريكا.

وقال "عوديد جرانوت" إن زيارة الرئيس الروسي بوتين المفاجئة إلى سوريا، برفقة وزير دفاع سيرجي شويجو وضباط روس كبار وكذا لقائه بشار الأسد في مقر قيادة الجيش الروسي بدمشق، حظيت بعناوين عادية في وسائل إعلام الدولية.

وتابع الكاتب الإسرائيلي أن قلق بوتين يمكن أن يشهد عليه الرد الروسي المنضبط على العملية الأمريكية فإيران وروسيا، ظاهرًا، حليفتان ومؤخرًا أجرتا مناورات في شمال المحيط الهندي وكان يمكن أن نتوقع من بوتين توجيه اتهامات شديدة لترامب على "الفعلة عديمة المسؤولية" التي اتخذها؛ وأن يبدي تعاطفًا مع بكاء خامينئي فيؤيد حق إيران في الانتقام ولكن كل هذا لم يحصل فقد شجب الروس بلهجة هزيلة واكتفوا بمكالمات مواساة للمسؤولين في موسكو مع نظرائهم في طهران.
وأفاد "عوديد جرانوت" أنه يجب أن نتذكر بأن بوتين بطل العالم في العثور على فرص الكسب السياسي، وخبير أيضًا في تشخيص المخاطر ها هو يشم خطرًا بعد "سليماني" فرد منفلت العقال من الإيرانيين على اغتيال الجنرال تجاه أمريكيين في الشرق الأوسط لا بد سيجر رد فعل غير متوازن من القوة العظمى الأقوى في العالم سيؤدى إلى الاشتعال الكبير، اشتعال يمس بمصالح روسيا أيضًا.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أنه بطبيعة الأحوال، يتعلق هذان القلقان لدى بوتين بسوريا، التي هي معقله الأساسي في المنطقة الأول: في شرق الدولة، حيث قوات أمريكية وإذا ما حاول الإيرانيون المس بها، فستعمل أمريكا في سوريا، لا في شرقي الدولة، بل في كل مكان فيه ميليشيات مؤيدة لإيران وهذا سيحرج القوات الروسية المرابطة في سوريا والقلق الآخر هو أن تتلقى تلك المليشيات أمرًا من طهران للعمل ضد إسرائيل من الأراضي السورية، كجزء من حملة الانتقام على الاغتيال ويفهم بوتين أن إسرائيل لن تتجلد على عملية واسعة النطاق ضدها من خلف الحدود، بل قد تتجاوز خطوطًا حمراء، تقررت بين الدولتين، كضرب رموز النظام في دمشق.

نقلا عن صدي البلد