رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“أُسْلُكُوا بِالرُّوح، ولا تُتِمُّوا شَهْوَةَ الجَسَد”ّ!
وَأَقُول: أُسْلُكُوا بِالرُّوح، ولا تُتِمُّوا شَهْوَةَ الجَسَد. لأَنَّ الإِنْسَانَ الجَسَدِيَّ يَشْتَهِي مَا هوَ ضِدُّ الرُّوح، والرُّوحَ يَشْتَهِي مَا هُوَ ضِدُّ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ. فكُلُّ مِنْهُمَا يُضَادُّ الآخَر، حتَّى إِنَّكُم تَعْمَلُونَ مَا لا تُرِيدُون. ولَكِنْ إِنْ كُنْتُم تَنْقَادُونَ لِلْرُّوحِ فلا تَكُونُونَ في حُكْمِ الشَّرِيعَة. أَمَّا أَعْمَالُ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ فوَاضِحَة، وهيَ: الفُجُورُ، والنَّجَاسَةُ، والعِهْرُ، وعِبَادَةُ الأَوْثَان، والسِّحْرُ، والعَدَاواتُ، والخِصَامُ، والغَيْرَةُ، والغَضَبُ، والمُنَازَعاتُ، والانْقِسَامَاتُ، والبِدَعُ، والحَسَدُ، والسِّكْرُ، والقُصُوفُ، ومَا أَشْبَهَ ذَلِك. وأُنَبِّهُكُمُ الآنَ كَمَا نَبَّهْتُكُم مِنْ قَبْل: إِنَّ الَّذينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ الأَعْمَال، لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله! أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فهُوَ المَحَبَّةُ، والفَرَحُ، والسَّلامُ، والأَنَاةُ، واللُّطْفُ، والصَّلاحُ، والأَمَانَةُ، والوَدَاعَةُ، والعَفَاف. ومَا مِنْ شَرِيعَةٍ تَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الفَضَائِل. إِنَّ الَّذينَ هُم لِلمَسيحِ يَسُوعَ قَد صَلَبُوا الإِنْسَانَ الجَسَدِيَّ وأَهْوَاءَهُ وشَهَواتِه. وإِذَا كُنَّا نَحْيَا بِالرُّوح، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِالرُّوح. فلا نَكُنْ سَاعِينَ إِلى المَجْدِ البَاطِل، بالتَحَدِّي بَعْضُنَا لِبَعْض، وبِالحَسَدِ بَعْضُنَا لِبَعْض. قراءات النّهار: غلاطية 5: 16-26 / يوحنا 5: 39-47 التأمّل: ينطلق مار بولس من التناقض بين الجسد والرّوح والّذي طالما شكّل موضوعاً دسماً في الفكر الفلسفي والرّوحيّ ليؤكّد أن حلّ عقدة التناقض هو في التكامل القائم على تقديس الجسد من خلال تجسيد أعمال الرّوح بواسطته! هذا يحوّل الجسد من سجنٍ للروح إلى شريكٍ لها في درب الخلاص الشخصيّ والإجماليّ! هذا يدفعنا للتساؤل حول كيفيّة تعاطينا مع جسدنا وحول مدى استعدادنا لتمرينه كي ينساق بانسيابيّةٍ مع الرّوح ومع رغبة الرّوح في الاتّحاد الدّائم مع الخالق والمخلّص! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجَسَد هو أمانَة الرَّب لأبنائهِ |
( إشعياء 26: 8 ) ذِكْرِكَ شَهْوَةُ النَّفْسِ |
لا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ |
لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد |
مصيبة الحَسَد |