رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماء عيد الدنح سلاح قوي ضد الشيطان
توفّر الطقوس الرومانية نعمة قوية لماء عيد الغطاس القادرة على طرد الأرواح الشريرة. في حين يُركّز عيد الغطاس في الطقوس الرومانية بشكل أساس على زيارة المجوس، إلّا أنه تاريخيًا كان يركّز على معمودية يسوع المسيح في نهر الأردن. لهذا السبب، ظهرت نعمة خاصة لمياه عيد الغطاس في ذكرى تقديس يسوع لماء المعمودية. وتم الحفاظ على بركة ماء عيد الغطاس هذه من قبل الكاثوليك الشرقيين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الروم الكاثوليك الذين كانت لديهم طقوس اختيارية تقوم على الإشادة بهذا التقليد وقد نالت الموافقة عام 1890. ومع ذلك، لم يتم التركيز في البركة على إحياء ذكرى معمودية يسوع بشكل كبير، إنما على الطبيعة الرمزية للماء كعامل تطهير. وبهذه الطريقة، استخدم التبريك عبر ماء عيد الغطاس في الطقوس الرومانية لطرد الشيطان وجميع ملائكته الشيطانية. وتُعدّ هذه البركة مهمة، إذ تستخدم خلالها لغة قوية لاستدعاء قوة الله على الشر. وتُذكّرنا بالقوة الروحية للمياه المقدسة وتُشجّعنا على استخدامها بإيمان، واثقين بمساعدة الله في حمايتنا من أعدائنا الروحيين. إليكم جزء من الصلاة الطويلة: باسم ربنا يسوع المسيح وبقوته، نقسم عليك أيتها الأرواح النجسة ونطردك أيّا كنت: قوات شيطانية، زمرة العدّو الجهنميّ، غُزات جهنميّة، فِرقًا ماكرة أو محافل وشيع شيطانية أو مِلّه شريرةـ فليُقبَض عليك ولتُطرَدي من كنيسـة الله، ومن النفوس التي على صورة الله ومثاله المُفتداة بـدم الحمـل الإلـهي الثـمـيـن. أيتهـا الحيّة الماكـرة اللعـيـنـة، لن تجرؤي بعد الآن على خداع الجنس البشري، ولا على إضطهاد كنيسة الله، ولا على تعذيب مختاري الله وغربلتهم مثل الحنطة. يأمرك الله العليّ أنت التي بكبريائك ووقاحتك تزعمين أنك مُساوية له، هو الذي يريد أن يخلُص جميع الناس وأن يبلغوا إلى معرفة الحق. يأمـرك الله الآب. يأمـرك الله الابــن. يأمـرك الله الروح القدس. يأمـرك المسيح الممجـّد، كلمة الله الذي صـار إنسـانا، يأمرك… وأنت أيّها التنين اللعين مع جميع الفرق الجهنميّة، نأمـركم بقوّة الإلــه الحــيّ، بالإلــه الحــق، بالإلــه القـدّوس، بالالـه الذي أحـبّ العالم حتى أنه بذل إبنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة. كُـفّـوا عـن تضليل بني البشر وسكب سم الهلاك الأبدي عليهم. كُـفّـوا عـن الإساءة للكنيسة المقدّسة وإعاقة حرّيّتها. إنصرف أيها الشيطان، مبدع كل خدعة وسيّدها وعـدو خلاص الناس. أعـطِ مكانك للكنيسة الواحدة المقدّسة الجامعة الرسوليّة التي افتداها المسيح بدمه الثمين. إخضـع تحـت يـد الله الكلّيّة القـدرة، إرتعد واهرب حينما ندعـوا باسـم يسـوع القـدوس الـرهيب، هذا الاسـم الذي تخضع له كل الرئاسات السماويّة وقوّاتها وسلاطينها، ويسـبحه الشروبيم والسّرافيم مرددين دون انقطاع قائلين: قدوس قدوس قدوس الرب الإله رب الجنود… |
|