فيَبْلُغُوا إِلى كُلِّ الغِنَى الَّذي في مِلْءِ اليَقِينِ والفَهْم، ويَعْرِفُوا سِرَّ اللهِ أَيِ الـمَسِيح”ّ!
فإِنِّي أُريدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيَّ جِهَادٍ أُعَاني مِن أَجْلِكُم، ومِن أَجْلِ الَّذِينَ في لَوْدِقِيَّة، وكُلِّ الَّذِينَ لَم يَرَوا بأُمِّ العَينِ وَجْهي، لِكَي تَتَعَزَّى قُلُوبُهُم، ويَلْتَئِمُوا في الـمَحَبَّة، فيَبْلُغُوا إِلى كُلِّ الغِنَى الَّذي في مِلْءِ اليَقِينِ والفَهْم، ويَعْرِفُوا سِرَّ اللهِ أَيِ الـمَسِيح، الَّذي تَكْمُنُ فيهِ كُلُّ كُنُوزِ الـحِكْمَةِ والـمَعْرِفَة. أَقُولُ هـذَا لِئَلاَّ يَغُرَّكُم أَحَدٌ بِكَلامٍ مُمَوَّه! فإِنِّي وإِنْ كُنْتُ غَائِبًا بِالـجَسَد، فأَنَا بالرُّوحِ حَاضِرٌ مَعَكُم، وأَفْرَحُ إِذْ أَرى حُسْنَ نِظَامِكُم ورُسُوخَ إِيْمَانِكُم بِالـمَسِيح. فكَمَا تَقَبَّلْتُمُ الـمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبّ، أُسْلُكُوا فيه، مُتَأَصِّلِينَ ومَبْنِيِّينَ فيه، ورَاسِخِينَ على الإِيْمَانِ وَفْقَ مَا تَعَلَّمْتُم، وفَائِضِينَ بِالشُّكْرَان.
قراءات النّهار: قولوسّي 2: 1-7 / متى 3: 13-17
التأمّل:
تحدّثنا رسالة اليوم عن جماعة قولوسي بكلماتٍ فيها الكثير من التحفيز والشكران!
كلّ منّا دُعي لتقبّل المسيح يسوع مخلّصاً وفادياً ليسلك فيه بكونه الطريق وليتأصّل به بكونه الحقّ وليترسّخ فيه بكونه الحياة!
هذا السلوك يؤهّل المؤمنين كي “يَبْلُغُوا إِلى كُلِّ الغِنَى الَّذي في مِلْءِ اليَقِينِ والفَهْم، ويَعْرِفُوا سِرَّ اللهِ أَيِ الـمَسِيح، الَّذي تَكْمُنُ فيهِ كُلُّ كُنُوزِ الـحِكْمَةِ والـمَعْرِفَة”!
وبالتالي، من توصّل إلى هذا المقدار سيفيض شكراً للربّ بكونه امتلأ من محبّته وهو ما سيتجلّى في سلوكه وفي حياته وخياراته!