بين مشاكل الحياه وبين اضطرابات العقل ...فالعقل يريد والنفس تريد والله يفعل ما يريد ويظن الانسان ان الحياه لاتعطيه ما تريد فيبدأ بالضجر ويسب الحياه لانها لا تعطيه لكنه لا يعلم ان مافى السماء حكمه الاعطاء وحكمه الاخذ فالرب لايعطى الا بحكمه ولا ياخذ الا لحكمه وعدم سلامنا الداخلى واقتناعنا باننا فايدى ربنا هو الذى يبدأ بشعور يأسنا ....ياسنا من الحياه ومن ربنا ولكن قبل ياسنا لماذا لم نتسائل لو حتى سؤال واحد....انعلم ماذا يريد منا ربنا ؟....أنعلم لماذا اخذ منا ربنا ؟..وإذا كنا لا نعلم فلا نتذمر حتى لانكون كالجاهل الذى اعطوه كلمه الافتتاح فيتكلم فيما لايخص ولا يفيد ولا يفهم ..اما اذا كنا لانريد ان نعلم فنستمر فى ياسنا ونحاول ارجاع ما اخذه ربنا دون ان نقول يارب ساعدنا ثقتنا بك ...ونبدأ فى الاعتماد الكلى على قوه عقلنا وقوة عضلاتنا ولا نعلم ان هذه القوة هى من عند ربنا فلا نحاول ان نجرب بها ربنا او حتى نتحدى بها ربنا لانه قالها " ملعون من يتكل على ذراع البشر" وانت بلا عذر ايها الانسان ومن له اذنان للسمع فليسمع. وبعد محاولات يائسه نبدا فى اليأس الحقيقى ونبدا نتذكر ربنا ونفتح اعيننا ونزيل الغبار من عليها لنجد أنفسنا فى سجن ...سجن اليأس ونتسأئل متى سجنا فى هذا السجن وتاتى الاجابه ....انتم سجنتم انفسكم فى كل خطوة تحاول ان تحل بها مشاكلك دون الاقتراب من ربنا تساعد بها شيطان اليأس ان يرجع بك خطوة للخلف ونت لاتنظر من يمسك بك ويقودك لكن نظرك كله على المشكله وكيفيه حلها ...وبسبب تثبيت نظرك على هذه المشكله دون تحريكه لحظه لتنظر ما حولك اصبحت عيناك مثل قطعه الاثاث التى ثبتت لفترة طويله من الزمن دون ان تتحرك فتجمع حولها الغبار وهكذا تجمع حول نظرك الغبار وهندما تزيله تجد ان شيطان الياس قد حبسك فى هذا السجن. لاتياس انظر الى مدى ابعد قليلا فتجد رجلا اعظم جمالا من بنى البشر ينظر اليك بحنان يفوق الوصف وينتظر منك فقط كلمه يارب ساعدنى بصدق ونابعه من القلب لتجده يجرى نحوك ويفك قيود السجن ويحارب جنود الشيطان التى تحاول يائسه ان تمنعه من ان يفك أسرك ولكن من تحارب هى؟! انه رب الجنود ويحملك على ذراعيه ويعبر بك لبر الامان لتجد مشكالك محلوله لانه طلبت الرب وقلت ارحمنى وخلص نفسى فانى التجأت اليك يارب من عندك عونى ولكن اذا واجهتك مشكله اخرى هل ستأخذ نفس الاسلوب السابق ام ستكون مقتنع تمام الاقتناع انه دون الالتجاء للرب لن يحل مشاكلك ليتنا ندرك محبه الله الفائقه لنا