رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أردوغان يطلق سراح مئات الدواعش لإرسالهم إلى ليبيا
في الوقت الذي تنقل فيه تركيا المئات من مقاتلي "داعش" من سوريا إلى ليبيا، يقوم النظام التركي حاليًا بإخلاء سبيل المئات من منتسبي "داعش" توطئة للدفع بهم إلى الساحة الليبية في مهمة جديدة قد تكون الأسوأ على الإطلاق. وقال المراقبون إن ما زعمته تركيا عن محاربة "داعش" ووضع مئات من مقاتلي التنظيم من سوريا والعراق فى سجونها - في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش - قد بانت حقيقته الآن وهى أن "سجناء داعش فى تركيا" لم يكونوا سجناء في واقع الأمر، بل كانوا في معسكرات تجميع معظمها في منطقة "أكاكالي" التركية القريبة من الحدود السورية، وبها كل وسائل الترفيه انتظارًا لشن حملة إرهاب جديدة، وأن مصابيهم كانوا يتلقون العلاج فى المشافي التركية تحت غطاء منظمات إغاثية وإنسانية، تعمل تحت غطاء كامل من الحكومة التركية. أكد خبراء المركز الأوروبي لمكافحة التطرف أن النظام التركي قد تعمد بالفعل ممارسة التضليل المعلوماتي للعدد الحقيقي لعناصر "داعش" الموجودين على الأراضي التركية، توطئة للدفع بهم في مهام جديدة تخدم خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على الشرق الأوسط، وإرهاب حلفائه الغربيين في حلف شمال الأطلنطي. وفي إشارة مضللة قال أردوغان إن بلاده قد ألقت القبض على 17 ألفا من عناصر داعش منذ عام 2016، بينما بثت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" تقريرا بتاريخ 29 أكتوبر 2019، أشارت فيه إلى أن عدد من ألقت تركيا القبض عليهم من الدواعش هو 13 ألفا و696 عنصرا منذ عام 2016، وهو أقل بكثير من 3 آلاف عنصر عما أعلنه أردوغان. وذكر التقرير المركز الأوروبي لمكافحة التطرف أن نسبة لا تتعدى 10% من منتسبي "داعش" الموجودين فى تركيا هم بالفعل "سجناء حقيقيين"، ربما لقيامهم بارتكاب أعمال تخريبية ضد تركيا سواء في داخلها أو في مناطق توسعها في سوريا. وأوضح التقرير أن أردوغان قد بدأ في الإفراج عن سجناء "داعش" منذ مطلع العام الجاري في عملية اتسمت بالسرية، والتدرج وأن الإفراج شمل داعشيين صدرت بحقهم أحكام بالسجن، من محاكم تركية وأن عدد منتسبي داعش ممن قرر أردوغان إطلاق سراحهم، هذا العام بلغ 1163 داعشًا حتى 24 أكتوبر الماضي. وفي أواخر العام 2018، أفرجت تركيا عن 1354 من مقاتلي "داعش" من أصل 5500 داعشي، واعترف الرئيس التركي في 10 أكتوبر الماضي بوجودهم في معتقلات تركية، نصفهم من غير العرب، وأنه ينوي ترحيلهم إلى دولهم، وهو ما يناقض ما كان قد أعلنه بن علي يلدريم نائب أردوغان خلال مشاركته في فبراير 2018 بمؤتمر ميونيخ للأمن أن تركيا تعتقل 10 آلاف من منتسبي داعش في سجونها حاليًا. ورصد التقرير الأوروبي تصريح أردوغان في 6 نوفمبر 2018، أمام برلمانه بأن عدد الدواعش "السجناء" في تركيا هو 2000 داعشي فقط، وهذا ما يناقض ما صرح به نائبه بن علي يلدريم، وأكد التقرير أن الفارق العددي ما بين 10 آلاف حسبما أعلن يلدريم و2000 حسبما أعلن أردوغان يكشف عن أن ما لا يقل عن 8 آلاف من العناصر الإرهابية الداعشية، قد صاروا طلقاء وقد عبأهم نظام أردوغان للقيام بمهمة جديدة، وهو ما لم ينتبه إليه المجتمع الدولي في حينه. وأوضح التقرير أن إفراج أردوغان عنهم لا يعني أنهم "ليسوا تحت قبضة الدولة التركية"، حيث أن هذا العدد سيكون هو القوة الضاربة "الداعشية" الجديدة التي سيتم الدفع بها إلى الساحة الليبية في مهمة جديدة. وتفادى أردوغان - خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، يوم 13 نوفمبر 2019 - الكشف عن العدد الحقيقى لمنتسبي داعش الموجودين في "سجون تركيا"، كما أصدر أردوغان قرارًا في الأول من يناير الماضي يسمح للاستخبارات التركية بمبادلة "عناصر داعش" في أي وقت وفي أي تسويات لتبادل الأسرى الأتراك، أو مقابل الحصول على معلومات مهمة دونما الحصول على إذن مسبق من البرلمان التركي الذي كان يحظر على الاستخبارات القيام بذلك. وفي داخل تركيا، بدا بوضوح تساهل القضاء التركي مع المتهمين المنتسبين لداعش ممن يتورطون في أعمال إجرامية، وبتاريخ 21 من الشهر الجاري قام النائب العام التركي بإخلاء سبيل عنصرين خطيرين تبين انتماؤهم لداعش وألقت الشرطة التركية القبض عليهما وبحوزتهما سيارة مسروقة مركب عليها لوحات أرقام زائفة، وعثر بحوزتهما كذلك على جهاز إلكتروني متطور للتشويش الإشاري على الاتصالات، وتمت واقعة الضبط بتاريخ 3 ديسمبر الجاري. تبين أن المخلى سبيلهما هم من أخطر المطلوبين من عناصر "داعش" في سوريا، أحدهما يدعى محمد، ويبلغ من العمر 37 عامًا، والآخر يدعى صلاح الدين، ويبلغ من العمر 47 عامًا، وقال مراقبون بالمركز الأوروبي لمكافحة التطرف والعنف إن سلطات الإدعاء العام التركية باتت تأتمر بأمر أردوغان، وتتساهل مع العناصر الداعشية. وهو ما تكشف مؤخرًا في وقائع أخرى مشابهة، كان من أبرزها إخلاء النيابة التركية في 29 أكتوبر 2019، سبيل عناصر من "داعش"، بتعليمات من أردوغان، وضبطتها المباحث التركية في إسطنبول وهي تحضر لتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة ضد أحد الأهداف الأجنبية في تركيا انتقامًا لمقتل أبو بكر البغدادي زعيم داعش. معظم وقائع سرقة السيارات في تركيا منذ العام 2014 تقوم عناصر داعشية بارتكابها وتهريبها إلى سوريا والعراق واستخدامها في تنفيذ العمليات بالسيارات المفخخة التي أودت بحياة ما لايقل عن 200 قتيلًا منذ عام 2014، وطالت مدينة غازي عنتاب التركية الواقعة على مقربة من الحدود السورية في الأول من مايو 2016 وراح ضحيتها 18 قتيلا. وفي الفترة من الأول من يناير وحتى نهاية نوفمبر الماضيين، تم تقديم 843 من عناصر متعاونة مع داعش إلى القضاء التركي في تهم تتعلق بسرقة 422 سيارة دفع رباعي التى تستخدمها "داعش" في عملياتها في سوريا والعراق، وتم إيداع 95 متورطًا فقط في السجن وغالبيتهم لصوص أتراك، فيما تم إخلاء سبيل مشغليهم من داعش هذا الخبر منقول من : امان |
|