رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قاضي أحداث مسجد الفتح أنشأتم دينا جديدا من خيالكم
استهل المستشار شبيب الضمراني رئيس محكمة الجنايات، كلمته قبل النطق بالحكم بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم"يا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"، وقوله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"، وقوله تعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ". وقال رئيس محكمة الجنايات، القرآن الكريم عقيدة وشريعة وهداية ورحمة ونور وحكمة وأمثلة وعبر وسلم وحرب، وقد ورد ذكر كلمة الرحيم في القرآن الكريم 15 مرة، بينما كلمة منتقم 3 مرات فقط بينما لم تذكر كلمة العنف في القرآن الكريم الا بمناسبة الدفاع عن النفاس وهذا أمر طبيعي وضروري بل وحق أصيل من حقوق الإنسان ان يدافع عن حياته وعن ممتلكاته وعن عرضه وعن ماله وعن التراب الذي عاش لسنوات عليه. واستكمل رئيس المحكمة أن الحرب جاءت في الإسلام للضروريات التي تقدر بقدرها دون عدوان كما أنه دين يسارع ويسعي لوقفها وأن الحرب في الإسلام حرب فاضلة وذلك لأن دوافعها تتحقق مع المواثيق الدولية والإنسانية من عدم الاعتداء الأعلى المقتدى والبعد كل البعد عمن سواه. وتابع، أن الدين لابد له من وطن يحميه ويحفظه فلا أن الدين لابد له من وطن آمن ومستقر كي نتمكن من نشر صحيحه وبيان أوجه سماحته، لقد ذكر التاريخ البشري على اختلاف دوله وعصوره نماذج مآساوية لفقدان الوطن، وقد عبر أحد الشعراء عما حل ببعض ملوك الطوائف في الأندلس نتيجة فقدان الوطن "بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم واليوم هم بلاد الكفر عبدان"، فقدان الوطن يجعل السادة عبيدا والأعزة أذلة والكبار صغارا ولا يعوض فقدان الوطن ومال ولا ولد ولا جاه. فخيانة الأوطان أشد ألوان الخيانة والغدر وهي جريمة في حق الدين والوطن والأهل والشرف والعرض والمروءة ذلك لمن كان له عرض أو شرف أما من لا عرض له أو مروءة أو شرف يحرص أو يخافظ عليه فتدرعه قوة القانون. وأضاف "إن بناء الدولة ضرورة دينية ووطنية واجتماعية وحضارية والحفاظ عليها واجب ديني ووطني والتصدي لكل محاولات هدمها أو زعزعتها ضرورة دينية ووطنية لتحقيق أمن الناس وأمانهم واستقرار حياتهم". واستكمل حديثه "إن مصالح الأوطان من صمم مقاصد الأديان وإن الحفاظ على الوطن من أهم المقاصد العامة للتشريع التي يجب الحفاظ عليها، إن جماعات الظلام أنشأوا دينًا جديدًا من وحي خيالهم لا علاقة له بالإسلام إلا اسمه، أما حقيقة ما يدعون إليه ويمارسونه فهو مغاير تمامًا لما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة"، و"لا خوف على حاضر مصر ومستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا الوطني الشعي ورجال شرطتها المخلصين". وأنهى القاضي كلمته بالقول:"حمى الله مصر ونصر شعبها وجيشها ورجال أمنها في حربهم المقدسة ضد قوى الشر والإرهاب، وأمدها بعونه في سعيها للبناء والتنمية الشاملة من أجل المستقبل الافضل"، واختتم بتلاوة الآية الكريمة:" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ". هذا الخبر منقول من : جريده الفجر |
|