رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتيم ، لقب بيوضع علي قمة خانات الوجع في قصة الإنسان مع نفسه .. اي وجع يجي بعد اليتم ما يتقارنش بيه .. يوم ما اصحي ما الاقيش أب أو أم جنبي . . الدنيا كانت حلوة بيهم ، امان و طمان و حنان .. مفيش هم و لا غم.. كفاية انادي اي اسم فيهم احس اني متدفي بالسما و متغطي بالملايكة.. مطمن أن كل مشكلة معاهم محلولة .. مطمن أن كل حتة وجع في هم حاسين بيها من قبل ما احسها انا نفسي . . فرحتي تكمل لما اشوفهم فرحانين لي ، و دمعتي تهرب اول ما الاقي حد فيهم قدامي .. ابويا الجبل اللي باتحامي فيه من اي حد فكر بس انه يضايقني ، اسد امشي في ضله و اطلب معاه الدنيا الاقيها في ايدي.. و امي هي نبع هنا ما لوش آخر، ايدها شفا و قبلتها دوا و حضنها دفا و عفا.. اليتيم بيحس ان كلمة بابا و ماما راحوا منه ، ما بقاش قادر يقولهم لحد تاني ... اليتيم ما بيحصلوش الحساس مرة و بس ، بيتكرر كل مرة يحس بقسوة الناس و ظلمهم .. بيتيم تاني و تالت و رابع كل مرة بيتصدم في حبايبه ؛ بيرجع يفتكر أن ما لوش اب يجري عليه و يتحامي فيه و هو مطمن أن مشكلته خلصانة في حضن بابا ، و ما لوش ام يحكيلها وجعه و تسمعه و تقف جنبه و تطلعه منصور قدام نفسه حتي لو كل الناس غلطته.. كل مرة بتأذي حد انت حرفيا "بتيتمه" ، بتحسسه أن ما لوش حماية و لا سند بسبب جمود قلبك و عنف مشاعرك و قسوة لسانك.. عرفت ليه ربنا رغم انه قال عن نفسه اب للكل ، ادي اليتامي ابوة خاصة بيهم و سمي نفسه "أبو اليتامي" (مزمور ٦٨) ؟؟ |