رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاول، بكل ذخيرة الأيام اللي عاشها بتقوي فريسي، يغير غيرة الرب حسب وعيه الذاتي، مكانش شرير ولا كاسر وصية، ولا كان شخص عايش في استباحة، أو منغمس في الخطية، أو كان شخص بعيد عن ربنا او متغرب عن وصاياه، قبل لقاء يسوع، وهو ده الشيء الخطير واللي يخوف جداً.. شاول، إنسان يلهج في كلمة الله ليل نهار، بيجاهد لأتمام الوصية بحماس، و بتدقيق فريسي، من جهة الناموس بلا لوم، و بضمير صالح كان يسلك وممتليء غيرة مرة يراها هو غيرة مقدسة، وكان يظن نفسه فينحاس زمنه، الغائر غيرة الرب، والمدافع عن مجد إسرائيل! في نقطة تلاقي، مع يسوع، كان النور أقوى من نور شمس الظهيرة، وكان الصوت كالرعد زلزل أعماق شاول، الله يكلم شاول، في لقاء يذكره بلقاء موسى او جدعون او ابراهيم او صراع يعقوب، بس مش علشان يقوله أنا معك يا جبار البأس! ده بيسأله : لماذا تضطهدني! صدمة زلزلت كيان شاول، أعمته، أو كشفت عن عماه الداخلي، بعمي خارجي، أصبحت بصيرة شاول من الداخل هي عيونه اللي شغالة، وعيونه الخارجية اللي اعتاد يرى بيها كل شي ء، اتقفلت.. رد فعل شاول، كان صمت وسكوت، يمكن كان فيه عويل داخلي ، إنهيار، وجع، احساس بالذنب، معرفش.. بس اللي اعرفه انه سكت عن كل شيء لمدة ثلاث ايام، مكانش بيعمل شيء غير انه يصلي، كان بيقول ايه؟ ايه مشاعره؟ ايه فحوي صلاته ودموعه؟ ما عرفش! بس السما كمان صمتت ثلاث ايام، وبعدين ارسلت له حنانيا، وشاول بكل عنفوانه، اللي كان بيسوق المسيحيين للسجن، وراضي بقتلهم، أصبح خاضع لحنانيا اللي وضع اليد عليه، فسقطت قشور من عنيه، قشور كانت مخلية رؤية شاول مزيفة، ووعيه مزيف، سقطت، وصلي حنانيا وعمده أولاً وبعدين قدم له أكل علشان يتقوى.. من غير نقطة التلاقي دي، كان فضل شاول في ضلال رؤيته، ولو فضلت القشور الذاتية على عنيه، مكانش هيقدر يبصر النور ولا يقدر يتبعه، الحلو في شاول ان اي اعتبارات ذاتية سقطت، أصبح كل همه انه يخدم الله بالطريقة اللي الله شايفها وبحسب رؤية الله مش بحسب رؤيته المزيفة.. |
24 - 11 - 2019, 09:29 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نقطة تلاقي
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
26 - 11 - 2019, 09:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: نقطة تلاقي
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|