رسالة إلى رئيس غزة وقطاع مصر

[Mary Naeem]

رسالة إلى رئيس غزة وقطاع مصر

بقلم القمص مرقس عزيز

سياده الرئيس محمد مرسي رئيس غزه و قطاع مصر : اود في البدايه ان اذكرك ان : ظاهرة التهجير القسرى للاقباط تعد جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولى ولا تسقط بالتقادم , حقا لقد فقدت الدوله هيبتها فهي لا تقوم بحماية الأقباط من البلطجيه الذين اخرجتهم من السجون حتي يحققون مخطط الأخوان في اباده الأقباط , فلا تلوموا الاقباط اذا ما التجاوأ الى الاحتكام الى أليات القانون الدولى
أن ما يحدث الان فى دهشور مخالف لكل المواثيق و العهود الدولية لحقوق الانسان، و ميثاق حقوق الأقليات الصادر فى ديسمبر 1992، و الإعلان بشأن القضاء على التعصب والتميز الدينى الصادر فى 25 نوفمبر، والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، و هو مخالفة واضحه لنص المادة الثالثة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان (لكل فرد الحق فى الحياة و الحرية و السلامة الشخصية ) و التى يجب أن تحميها و تصونها الدولة المصرية بكل أجهزتها و مؤسساتها .
سياده الرئيس : اننا لن نقف مكتوفي الأيدى أمام حملات التهجير القصرى للمسيحيين فى مصر، و نطالبكً يا سيد مرسي بتوقف هذه الحملات و ان يكون لك و للدوله و مؤسساتها دورا مشرفا و ليس مخزيا
اننا ندين موقف مؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان .ومديريات الأمن التى لم تقم بدورها فى توفير الأمن للمواطنين و نتسائل عن سيادة القانون التى تنتهك , و اين انت ؟
نطالبك و نناشد جميع مؤسسات الدولة لضبط الجناة و الخارجين عن القانون و تأمين عودة أهالى القرية لمنازلهم والضرب بيد من حديد على كل من يحاول إرهاب المواطنين و الإعتداء عليهم،
كما يجب أن يحتوى الدستور الذى يتم إعداده حالياً على مواد تجرم التمييز بين المواطنين بكل أشكاله، و تعلى من سيادة القانون الذى يساوى بين جميع المواطنين،
سياده الرئيس محمد مرسي رئيس غزه و فرعها بقطاع مصر .. هل انت عاجز عن فرض سيادة القانون لردع كل من تسول له نفسه التعدى على حق الغير... هل"التهجير والحرق ضمن برنماج الـ100 يوم".
سياده الرئيس : حقا انت مشغول , فقطاع غزه هو المتنفس لك ان تعمل من خلاله بدلا من ان تظل عاطلا بلا عمل , كان الله في عونك , انا اعلم انك تحت ضغوط شديده فحزبك المعروف تجاوزا ب ( الحريه و العداله ) بكل افراده لهم سلطان عليك , و كما يقال المركب اللي فيها ريسين بتغرق , امال اللي فيها مئات و مئات تعمل ايه , و كله كوم و فضيله المرشد كوم تاني .
و ها تعمل ايه في النياشين و الأوسمه اللي بتهديها لنفسك , ها تشيلها ازاي , و الا ها تجيب لك شيال يشيلها لك , و لو شالها لك , يمكن الناس يفتكروا ان الشيال هو اللي واخد الأوسمه و النياشين , و ده طبعا مش ها يحقق لك الهدف اللي خلاك تعطيها لنفسك ,
الحقيقه انك يا ريس , منفرد عن كل رؤساء العالم , طبعا لازم تكون مميز , ففي ترشيحك للأنتخابات كنت استبن , و دي ميزه لم تتوفر لرئيس من قبلك و لا اظن انها ستتكرر مع رئيس من بعدك و في منحك لنفسك الأوسمه و النياشين , قدمت ايضا صوره مميزه و فريده للنرجسيه , و في اكاذيبك التي لا تنتهي قدمت صوره مميزه و فريده , حتي انني اشك انك اذا قلت الصدق و لو مره ربما تصاب بسكته قلبيه تقضي علي حياتك
سياده الرئيس : كان الله في عونك , ربما لا يكون قد وصل الي مسمع اذنيك ان في احدي البلاد التي من المفترض انها داخل حدود رئاستكم , بلده اسمها دهشور في قطاع مصر , هل سمعت عنها ؟ غالبا لا , فأنت لا تسمع الا من المرشد و من حزب الظلم و الأباده المسمي زورا ( الحريه و العداله ) , لذلك اقول لك :
في يوم الأربعاء الموافق 25 يوليو، قامت مشاجرة بين صاحب محل مكوجي واسمه سامح وأخيه وائل يوسف، وبين عماد وأخيه أحمد رمضان ضاهر، بسبب حرق قميص، وسرعان ما تحولت إلى مشاجرة بين الأطراف، استخدموا فيها مواد حارقة، وقام الطرف الثاني ( المسلم ) بحرق منزل ومحل الطرف المسيحي، مما أدى لإصابة يوسف عادل يوسف بجرح في الوجه ، ونقل لإجراء جراحة. و تصادف وجود معاذ محمد أحمد حسب الله، فسقطت عليه زجاجة حارقة، نقل على أثرها لمستشفى حلمية الزيتون العسكري، متأثرا بحروق في الوجه والبطن وبقية الجسم، وفي نفس اليوم تعالت صيحات ضد الكنيسة والمسيحيين، ومنزل الكاهن المجاور للكنيسة،
و بدأت المساعي لاحتواء الأزمة لحين معرفة مصير الاشخاص الموجودين بالمستشفيات، وفي يوم الثلاثاء 31 يوليو، توفي معاذ محمد، وانتشرت قوات الأمن في القرية بكثافة، وبعد دفن المتوفى في الساعة الحادية عشرة ليلاً، وفي عودة موكب الجنازة قاموا بحرق بعض بيوت المسيحيين القريبة من المدافن، وتوجهوا إلى الكنيسة، وحطموا شبابيكها والأبواب والمنازل المجاورة . و نهبوا وحرقوا كل المحلات التي صادفوها، ومنها محل جواهرجي، وأيضا قاموا بنهب مخزن للمشروبات الغازية ملك لمسيحي، وأتلفوا محتوياته وقدرت الخسائر بالملايين،
وأدت الأحداث لإثارة الرعب في أهل القرية، و قام الأمن بتهجير المسيحيين واضطر البعض لمغادرة منازلهم.
وناشدت مطرانية الجيزة في بيانها القيادات الأمنية والعسكرية ضبط المنطقة لأنه بالرغم من كثافة القوات الموجودة في القرية، إلا أنها دون فاعلية، كما طالبت بتطبيق القانون بحسم على الجميع، ووقف كل أعمال البلطجة والسطو على ممتلكات الآخرين، وضبط الخارجين على القانون، وتقديمهم للعدالة، وإعطاء كل ذي حق حقه... فماذا انت فاعل يا من اقسمت انك رئيس لكل المصريين , هل كان قسمك حقيقه ام اكاذيب كعادتك , ام انك رئيس لأهلك و عشيرتك فقط ؟
سياده الرئيس : لقد هالنا المعلومات المؤكدة والمثبتة و التي تتعلق بتهديدات واعتداءات ونهب وسرقة وترويع للمواطنين المصريين الذين يحملون الهوية المسيحية نتيجة حادث جنائى عادى يقع بين أشخاص وبعضهم ولا يتطور الامر حتى تصبح كارثة مثلما التى نعيشها الآن.
سياده الرئيس : انني اطالبك بصفتك رئيسا لكل المصريين بالتصدى لتلك الاحداث وإلزام المجلس العسكرى ووزارة الداخلية باستتباب الأمن ووضع حلول جذرية لمنع تلك الاحداث مستقبلا من التفاقم بالمعالجة السياسية والدبلوماسية قبل الأمنية.
كما اطالبك بتشكيل لجنة فورية لتقصى الحقائق فى تلك الأحداث المخزية و لا تكون من حزب الأكاذيب و الخوانه و الذي تسمونه الحريه و العداله والتوصل للمحرضين قبل الجناة ومحاكمتهم ليصيروا عبرة لمن تسول له نفسه فى ترهيب أو ترويع مواطنين مصريين سلميين
كما نطالبكم باستعادة الانضباط الأمنى بالقرية وإعادة الاسر المهجرة لبيوتها سالمة حتى لا تتكرر أفعال الحمقى مرة أخرى.
نطالبكم بتشكيل لجنة لتقدير قيمة الخسائر والحرائق والمسروقات التى حدثت وتعويض الأسر من صندوق الدولة ومحاسبة المسئولين الأمنيين سواء بمحافظة الجيزة أو مركز البدرشين أو قرية دهشور.
سياده الرئيس : ألم تكن أحداث دهشور تستحق من رئيس الدولة ان يعلن في بيان للأمه عن موقفه الواضح ضد الطائفية ويعرض خطته للتعامل مع هذه القضيةالخطيرة؟
الم يستحق ما حدث ان تنتقل الي بلده دهشور مثلما يفعل الرؤساء الأخرين وفي صحبتك الأقباط الذين تم طردهم أو ترحيلهم.و تعيدهم الي بيوتهم يا رئيس كل المصريين .ام ان هذا يحتاج الي قرار من الجهات السياديه
سياده الرئيس : دعني اقول لك , اننا نعمل في النور و ليس في الخفاء كما كنتم تعملون , و سنقف امامكم و سنحصل علي حقوقنا انشاء الرب . و لنا معكم لقاءات و لقاءات