رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نعبد الله في سكون المنزل؟
العبادة هي سجود الإنسان المعترف بأنه خليقة أمام خالقه تُعدّ العبادة من أشكال الصلاة التي يُمكن أن تُقام أينما كان، ولا تتطلب أن تحدُث في الكنيسة. وبالعبادة، يعترف الإنسان بأنه مخلوق من قبل خالقه. في الكثير من الأحيان، عندما نُفكّر في العبادة، نتصوّر أنفسنا في الكنيسة، ساجدين على ركبتينا أمام المذبح والقربان المقدس. وهذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا، بالطبع، ولكن ثمّة طرق أخرى مُختلفة أيضًا. فلا نملك دائمًا الوقت أو الإمكانية للذهاب إلى الكنيسة للعبادة. لذا، وإن كنتم لا تعلمون ذلك، يمكنكم القيام بالعبادة في المنزل. فالأهم هو معرفة على ماذا ترتكز العبادة الحقيقية وكيف يعيش المرء هذا الوقت المميز من الصلاة. وبحسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، “إنّ العبادة هي سجود الإنسان المعترف بأنه خليقة أمام خالقه؛ وهي تمجيد لعظمة الرب الذي خلقنا (مز 95، 1-6) وتمجيد لقوّة المخلّص على تحريرنا من الشر. وهي سجود الروح أمام “ملك المجد” (مز 24، 9-10) والصمت المحترم أمام اللـه الأعظم دائمًا (مز 64). إنّ العبادة لله المثلّث التقديس والمحب تتطلّب التواضع وتساعدنا على الخروج من محنتنا”. إدراك معجزة اللـه إن الاعتراف بأنّ اللـه هو اللـه ، وبأننا لسنا اللـه هو في الجوهر ما تعنيه “العبادة”. ويتيح هذا النوع من الصلاة إمكانية إدراك جمال اللـه ومعجزته، وكذلك يده التي تحمي جميع مخلوقاته. وفي هذه الأنشطة الروحية، يقترح القديس اغناطيوس دي لويولا طريقة بسيطة للدخول في صلاة العبادة، وهي التالي: قبل البدء، قف مستقيمًا لتلاوة صلاة الأبانا، على بعد خطوة أو اثنتين من المكان الذي ستتأمل فيه، وارفع روحك إلى السماء، مُعتبرًا أنّ الرب، المخلّص، ينظر إليك؛ من ثم، اسجد بتواضع أمامه. نميل إلى النسيان بأنّ اللـه موجود أينما كان، وليس فقط في الكنيسة متمثلًا بالقربان المقدس. فهو دائمًا بجانبنا ويُغرقنا بخيره ورحمته. ومن هذا المنطلق، يمكننا أن نعبده أينما كنّا، مدركين وجوده المحب. |
|