![قديم](blueevolution/statusicon/post_old.gif)
11 - 11 - 2019, 04:37 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
“أَنِّي أَجْعَلُ شَرَائِعِي في أَذْهَانِهِم، وأَكْتُبُهَا على قُلُوبِهِم”!
فَلَو كَانَ ذلك العَهْدُ الأَوَّلُ بِلا لَوم، لَمَا كَانَ هُنَاكَ دَاعٍ إِلى عَهْدٍ آخَر. فإِنَّ الرَّبَّ يَلُومُ شَعْبَهُ قَائِلاً: “هَا إِنَّهَا تَأْتِي أَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ، أَقْطَعُ فيهَا مَعَ آلِ إِسْرَائِيلَ وآلِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا، لا كَالعَهْدِ الَّذي جَعَلْتُهُ لآبَائِهِم، يَوْمَ أَخَذْتُ بِيَدِهِم، لأُخْرِجَهُم مِن أَرْضِ مِصْر. ولأَنَّهُم مَا ثَبَتُوا عَلى عَهْدِي، أَنَا أَيْضًا أَهْمَلْتُهُم، يَقُولُ الرَّبّ. وهـذَا هوَ العَهْدُ الَّذي سأُعَاهِدُ بِهِ آلَ إِسْرائِيل، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرَائِعِي في أَذْهَانِهِم، وأَكْتُبُهَا على قُلُوبِهِم، وأَكُونُ لَهُم إِلـهًا، وهُم يَكُونُونَ لي شَعْبًا. ولَنْ يُعَلِّمَ أَحَدٌ ابْنَ مَدِينَتِهِ، ولا أَحَدٌ أَخَاه، قائِلاً: إِعْرِفِ الرَّبّ، لأَنَّ جَمِيعَهُم سَيَعْرِفُونَنِي، مِنْ صَغِيرِهِم إِلى كَبِيرِهِم، لأَنِّي سأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِم، ولَنْ أَذْكُرَ مِن بَعْدُ خَطايَاهُم”. فَبِقَولِهِ: “عَهْدًا جَدِيدًا”، جَعَلَ الأَوَّلَ عَتِيقًا، ومَا يَعْتُقُ ويَشِيخُ هُوَ قَرِيبٌ مِنَ الزَّوَال.
قراءات النّهار: عبرانيّين ٨: ٧-١٣ / يوحنّا ١٠ : ٧-١٠
التأمّل:
“أَنِّي أَجْعَلُ شَرَائِعِي في أَذْهَانِهِم، وأَكْتُبُهَا على قُلُوبِهِم، وأَكُونُ لَهُم إِلـهًا، وهُم يَكُونُونَ لي شَعْبًا”!
تدعونا هذه الآية لنفحص ضمائرنا حول مدى انطباق هذه الكلمات علينا!
فإرادة الربّ واضحة وقد عبّر عنها في كلّ ما علّمنا إيّاه أو ما ترك للكنيسة أن توجده من أجل أن نحيا حياةً مسيحيّة أكثر التزاماً وعمقاً!
ولكن، هل أذهاننا مستنيرة بكلمات الربّ كما يجب أو قلوبنا مفعمة بما يرغب ويريد؟!
هل نحن حقّاً من شعب الله أي ممّن يجسّدون حضوره في العالم عبر عيش الشهادة له ولكلامه الحي كما نقول في الليتورجيا؟!
أسئلةٌ لا بدّ منها من أجل عيش مسيحيّتنا بصدقٍ ووفاء للربّ!
|