رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نداء من أقباط مصر إلى السيد الرئيس إسماعيل هنية Posted on August 3, 2012 by moomens السيد الرئيس/ إسماعيل هنية حفظة الله رئيس رئيس جمهورية مصر العربية تحية طيبة وبعد، نرفع لمقامكم الكريم هذه الاستغاثة نحن مسيحيين مصر بعد ما لحق بنا من اضطهاد وقتل وسحل لشبابنا، وحرق لكنائسنا، وتدمير وسلب ونهب لممتلكاتنا، وخطف لبناتنا القصر من أجل أسلمتهم. كل ذلك دون أن يحرك أحد ساكنا من أهل السياسة أو أهل الأمن أو حتى أهل الدين. حتى استغثنا بواليكم على مصر السيد/ محمد مرسي العياط ولكن لا سميع ولا مجيب لشكوانا، ولا رافع لمظلمتنا. فقررنا نحن أقباط مصر أن نرفع شكوانا بعد الله إلى مقامكم الكريم لعلكم توجهون واليكم على مصر بحل مشكلتنا وإنقاذ أبناءنا وبناتنا من القتل والخطف، وممتلكتنا من التدمير والسلب والنهب، وكنائسنا من الحرق والهدم. سيدي الرئيس لقد شجعنا على رفع هذه المظلمة لمقامكم الكريم، ما رأينا من خضوع واستسلام واليكم على مصر/ محمد مرسي العياط لمقامكم الرفيع، ومسارعته بتنفيذ أوامركم بحل مشكلة الكهرباء فى غزة مضحيا براحة أهل مصر قاطعا عنهم الكهرباء وبالتالي المياه فى كثير من الأحيان، واستمراره فى إرسال السولار يوميا إلى جنابكم الكريم رغم ما تمر به البلاد من أزمة سولار وطوابير على محطات البنزين وما يتبع ذلك من شجار قد ينتهي بوقوع قتلى. بل لقد وصل نفاق الرجل إلى حد تمنى إرسال وجبات جاهزة ساخنة لأهل غزة الكرام فى الوقت الذي مازال المصريين فيه يتقاتلون من أجل رغيف خبز أو يبحثون فى القمامة عن قطعة لحم أو طبق أرز. سيدي الرئيس نناشدكم أن تتدخلوا بما لديكم من سلطة على واليكم/ محمد مرسي العياط من أجل إنقاذ أقباط مصر مما يتعرضون له من قتل وحرق وتدمير وخطف. نناشدكم بدماء جرجس ومينا وميخائيل الذين سالت دمائهم على أرض فلسطين دفاعا عنها وعن أبنائها. نناشدكم أن تأمروا واليكم على مصر/ محمد مرسي العياط أن يطبق القانون وأن يفرض النظام، فما حدث في دهشور هو مجرد خلاف بين اثنين على قميص محروق تصادف أن احدهم مسلم والأخر مسيحي. فلماذا تحرق الكنائس وتنهب الأموال وتهجر العائلات ويسقط القتلى والجرحى من المواطنين المصريين؟ سيدي الرئيس لقد سأمنا الجلسات العرفية والقبلات الإعلامية وشعارات الوحدة الوطنية التى لا نجد لها تطبيق على أرض الواقع. لقد مللنا شعارات أن الشريعة الإسلامية تحمى غير المسلمين، وأصبحنا متأكدين أن هذا محض كذب ونحن نري قادة التنظيمات الإسلامية تحرض على قتلنا وحرق كنائسنا وسرقة أموالنا باسم الله الرحمن الرحيم، والله منهم براء. فمن نصدق الأقوال أم الأفعال؟ لقد كفرنا بكلام أتباعك من الإخوان المسلمين عن الدولة المدنية والمواطنة. فقد تأكدنا الآن أنهم يقصدون بالمدنية عكس الدولة العسكرية وليس الدولة الدينية، ومن المواطنة مواطنة المسلمين السنيين الوهابيين فقط لا غير، ومن غير هؤلاء من مسيحيين وبهائيين وشيعة وليبراليين واشتراكيين فلا مكان لهم فى مصر بعد الآن. سيدي الرئيس أرجو أن تتذكر أن دماء المصريين قد روت أرض فلسطين، وان مليارات الأموال المصرية قد أنفقت من أجل فلسطين. نذكرك لعلك تنظر إلينا بعين الرحمة والشفقة وتعتبرنا من مواطنين غزة فتأمر واليك على مصر أن يرحمنا وينقذنا من هذا الاضطهاد ويطبق القانون على من أخطئ. دمتم ذخرا لأهل مصر والمصريين مقدمة لسيادتكم مؤمن سلام بالنيابة عن أقباط مصر |
|