رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو شكل الملكوت وماذا ينتظرنا هناك؟
يصف القديس سبريانوس الجنة على انها لم شمل عائلي رائع حيث نأمل رؤية أكبر قدر ممكن من الأحباب قد يبدو لنا الملكوت في بعض الأحيان أمراً مجرداً، مكاناً واقعاً بين الغيوم حيث يبيت اللّه. في الواقع، ليست هذه هي الحال فالملكوت مكان يشغله عدد كبير من الناس كانوا يحتلون مكاناً خاصاً في قلوبنا. كتب القديس سيبريانوس وهو أسقف من القرن الثالث عن الأسباب الواجب أن تدفعنا الى التوق الى الملكوت. “هناك عدد كبير من الأحباب الذين ينتظروننا، من الأهل والأخوة والأولاد. يتوق جمع كبير إلينا وهم جمع ضمن أبديته ولا يزال قلقاً على سلامتنا. كبيرةٌ هي فرحتهم وفرحتنا عند رؤيتنا ومعانقتنا! وكبيرةٌ هي فرحة التمتع بملكوت الله دون مخافة الموت على يقين بأبديّة العيش! هناك رفقة الرسل المجيدة، هناك لقاء الأنبياء وهناك جمع عائلة الشهداء المتوجين بعد كفاحهم ومعاناتهم وهناك العذارى المنتصرات اللواتي غلبن بقوة العفة لذة الجسد والإغراء وهناك جميع المكرمين الذين قاموا بالصالحات وقدموا الطعام وأحسنوا للفقراء وحفظوا وصايا الرب فحولوا مراثهم الأرضي الى كنوز سماويّة. فإليهم، دعونا نتوق يا أيها الأخوة الأرضيين ولنرغب أن يكون مثوانا بينهم سريعاً فنصل بسرعة الى المسيح.” فلفكر في هذا المشهد لدقيقة. كم قد تكون فرحة لقاء زوجة أو ابن مجدداً؟ وماذا لو التقيت بوالدك ووالدتك أو صديقك الحميم؟ ألن تركض بكلّ قواك لضمهم الى صدرك؟ فلنجمع هذه الأفكار بتوقنا الى السماوات ولنرتكز عليها في جميع نشاطات حياتنا. فإن أردنا رؤية هذا المشهد يوماً، أليس علينا القيام بكل ما يلزم خلال اقامتنا القصيرة على الأرض؟ فلنمضي قدماً كلّ يوم واضعين ذلك نصب أعيننا ولنعش الإنجيل بكل تفاصيله لكي نتمكن من معانقة الأحباب للأبد! |
|