بالرغم من ان هذا الموضوع يختص بالخدمة . إلا أنه يرتيط بشدة بالمعاملات والعلاقات , التى بدورها تتأثر بشدة بالتأثير النفسى ،الذى هو نتاج التفاعلات الداخلية مع المعطيات الخارجية والثوابت الداخلية فى نفس الأنسان .
وبصورة أوضح ها نتكلم عن التعلق الشديد بين المخدوم والخادم . وهذا بالطبع يختلف عن التعلق الشديد بين الخادم والمخدوم ...لأن هذه الحالة تفسر على أنها أنحراف عن طريق الخدمة .
ونرجع إلى محور الموضوع وهو التعلق الشديد من المخدوم للخادم .
دعونا نكون أكثر صراحة .ونقول أن المخدوم إذا فقد حبه وتعلقه بالخادم , حتما لن ينجح الخادم فى رسالته .وبلغة أخرى الخادم الناجح لابد من أن يساعد المخدوم على تكوين علاقة حب بينهم .
وهنا تنشأ صعوبة الموقف وهو التضارب بين محاولة نشىء علاقة حب قوية !!!!!!بشرط ألا تكون فيها تعلق المخدوم بالخادم .
وهنا سوف نذكر بعض النقاط والتى تساعد الخادم على التغلب على هذا التعلق الشديد ..والذى يصاحبه فى بعض الاحيان ان المخدوم يرفض التحول عن الخادم وتصبح الخدمة هى تاثر شخصى من الخادم وليست من المنهج الذى يتم تدريسه ..
1_ الخادم لابد من ان يقوم بتحليل شخصية المخدوم . وفى كثير من الاحيان نجد ان الخادم بيطلب من ذوى الخبرة فى المجال النفسى . أن يكونوا مراقبين ومساعدين للخادم فى حالة ان الخادم يفتقر إلى الدراسه السيكولوجيه .
2_ الخادم يسعى الى تزويد الارتباط والحب بدون التدخل فى الشئون الشخصية والتى تعتبر خط احمر لا بد من الابتعاد عنه . مثال الأحاسيس النفسيه والتلاعب بالمشاعر العاطفية .
3_ الخادم لابد من أن يكون مثالى ولابد من التركيز أمام المخدومين على الجانب الأخر من حياته وهو أنه أنسان له أتعابه وألامه _أفراحه وأحزانه .
أما إذا صادفتك التعلق الزائد من المخدوم للخادم . فبيرجى الرجوع للأخصائيين الأجتماعيين .لانه لو تم الرفض وبدون درايه _ من المرجح أن المخدوم سيصاب برد فعل داخلى قاس . من الممكن أن يؤثر على سلوكه ورفضه الكامل للخدمة .