رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احداث نايل سيتي يحكي آدم عبد الغفار، الموظف بإحدى الشركات، داخل "نايل سيتي" شهادته عن ساعات حصار نايل سيتي باشتباكات الأمن المركزي وأهالي رملة بولاق: "بدأت تقريبا عند منتصف النهار عندما حاول أحد البلطجية الدخول إلي الأبراج طالبا مقابلة مدير أمن الأبراج، وعندما حاول الأمن منعه تعرض لهم بأسلحة بيضاء فتعامل معه أحد أفراد الشرطة الموجودين أمام الفندق المجاور للأبراج، وأسفر التدخل عن تعرض البلطجي لطلق ناري لم يعرف وقتها مدى الإصابة .. تجمعت أهالي بولاق وبدأ شغب بسيط إلى أن عرف أصدقاء البلطجي بما حدث. "اتصل بنا بعض السياس من المنطقة طالبين تحريك سياراتنا خوفاً عليها مما سيحدث.. لكن كانت هناك اوامر من قبل امن الابراج بعدم المغادرة.. فتحرك السايس "حسين" من نفسه و بدأ في تحريك السيارات بعيدا عن نطاق الابراج.. كنا نراقب الاحداث من الدور السادس و علي اتصال بأصدقائنا في الادوار العليا منتظرين بقلق ما سوف يحدث. وبعد 10 دقائق تقريباً وصل مايقرب من 20 شخص مهروليـن بأسلحة بيضاء و شوم واشتبكوا مع امن الابراج وبدأ الامر يتصاعد وبدأ البلطجية في حرق موتسيكلات امام مدخل البرج لمنع خروج الامن واشتد الحماس بهم فأحرقوا العديد من السيارات بعد تكسير زجاجها وسرقة محتوايتها و في خلال الساعة وصل عدد السيارات الي 6 سيارات محترقة منهم سيارات خاصة بالعاملين بالابراج.. ثم بدأوا في تعطيل الكورنيش في الناحيتين وإغلاقه تماماً وتعرضوا بالضرب لكل من حاول العبور سواء على قدميه أو بسيارة.. وتوقف طريق الكورنيش تماماً. ليس هناك شك أن حالة التوتر زادت في المكتب خصوصا وإننا نعلم أن مثل هذه الاشتباكات لا تنتهي بسرعة. بعد مرور ساعتين على الأكثر وصل الأمن المركزي مصحوبا بسيارات الإطفاء، وبدأ اشتباك بينهم وبين البلطجية وكرّ وفرّ، وتمكن رجال الإطفاء من إخماد السيارات المشتعلة، واستعمل الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع بكثرة، وهناك شكوك في استعمال الأعيرة النارية من الطرفين. زاد الأمر في التصاعد، وبدأ القلق يسيطر علينا وعلى الرغم من الشعور بأنه لن يحدث لنا شيء ونحن بالطابق السادس، لكن كلنا متخوفون من بقاء الوضع على هذا الحال وبدأت الرغبة في النزول والخروج من الأبراج تلح على معظمنا وحاولنا النزول إلى الجراج الخاص بالأبراج عن طريق سلم الطوارئ، نظراً لأن نظام إغلاق الأبراج يمنع استعمال المصاعد.. فطلب من الأمن الرجوع إلى مكاتبنا في الأدوار العليا لحين تأمين الخروج من الأبواب الخلفية المؤدية إلى شارع السبتية .. انتظرنا حتى الساعة السادسة والنصف تقريباً، وبدأنا في التحرك في سيارات أصدقائنا الموجودة بالجراج الداخلي للأبراج باتجاه مخرج البرج الجنوبي لنكون عند أقرب نقطة من شارع السبتية، وكان هناك العديد من عربات الأمن المركزي. ولم نعرف بعدها ما وصل إليه الوضع، وننتظر ردا على سؤالنا الأهم .. كيف سيكون الموقف صباح الاحد؟ وهل سيمنعنا الحدث من الذهاب إلى العمل؟." الوطن |
|