رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يُعطي الذي يحبه عطية من ذات كيانه عظة 16:12 للقديس أنبا مقار لقد تركت مريم كل شيء وجلست عند قدمي الرب، وصارت تبارك الله طول النهار. أترى مقدار عكوفها على محبته؟.... اسمع: إن كان أحد يحب يسوع ويكون منتبهاً له جيداً، وليس فقط منتبهاً له بل وثابتًا في محبته، حينئذ يفكِّر الله أن يعطي شيًئا لتلك النفس مقابل محبتها له.... فمريم التي أحبت الرب وجلست عند قدميه لم يُجالسها فقط، بل أعطاها أيضاً قوة سرية من ذات كيانه، لأن الكلام عينه الذي كان يقوله الله لمريم في الهدوء كان روحاً وكان قوة. وبدخول هذا الكلام إلى قلبها كان يصير نفساً لنفسها، وروحاً لروحها, وكان قلبها يمتلئ بالقوة الإلهية.... لذلك قال الرب وهو عالم بما أعطاها: «مريم اختارت النصيب الصالح» (لو42:10), ولكن فيما بعد، ما فعلته مرثا في الخدمة باشتياق، أهلها هي أيضاً لتلك الموهبة، فنالت هي أيضًا القوة الإلهية في نفسها. |
|