رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الفرق بين السينودوس والمجمع؟
تعرفوا أكثر على عمل الكنيسة وتنظيمها يُشير سفر أعمال الرسل الى أن أكبر التحديات التي واجهتها الكنيسة في بداياتها كان قبول الوثنيين (مراجعة أعمال الرسل، الاصحاح ١٥). وكانت هناك آراء مختلفة بشأن ضرورة احترام هؤلاء لشريعة موسى والختان قبل أن يصبحوا مسيحيين. اجتمع الأساقفة الأوائل في أورشليم لنقاش المسألة واتخذوا قراراً نهائياً بعد الكثير من الأخذ والرد وهو بأن الوثنيين الذين يعتنقون المسيحيّة لا يُطلب منهم الختان ولا الطاعة الكاملة لشريعة موسى. ومنذ ذلك الحين، أُطلق على هذا اللقاء اسم “مجمع أورشليم” واعتبر نموذج للقاءات الأساقفة حيث تُتخذ القرارات لصالح الكنيسة. وكان آخر هذه “المجامع” المجمع الفاتيكاني الثاني الذي عُقد في ستينيات القرن الماضي. ومع مرور القرون، تمّ تكريس نوعَين من الاجتماعات لقادة الكنيسة وهما: المجمع والسينودوس. المجمع تُشير الموسوعة الكاثوليكيّة الى ان “المجامع هي اجتماعات تعقد حسب القانون للشخصيات الكنسيّة والخبراء اللاهوتيين بهدف مناقشة وإدارة شؤون الكنيسة العقائديّة والإداريّة.” وبصورة خاصة، فإن “المجامع المسكونيّة هي تلك التي يُدعى اليها الأساقفة وشخصيات أخرى مخوّلة التصويت من العالم كلّه برئاسة البابا أو ممثليه وقراراتها، بعد الحصول على الموافقة البابويّة تُلزم كلّ المسيحيين.” وعقدت الكنيسة ٢١ مجمعاً مسكونياً عبر تاريخها ولا تُعقد المجامع بصورة دوريّة بل فقط عند الحاجة القصوى. ونذكر مجمع نيقية الأوّل (٣٢٥) حيث وضحت الكنيسة المعتقد بشأن طبيعة يسوع المسيح ولا نزال حتى اليوم نردد قانون ايمان نيقية كلّ أحد في القداس. ومؤخراً، عُقد المجمع الفاتيكاني الثاني (١٩٦٢ – ١٩٦٥) لمعالجة آخر التحديات التي تواجهها الكنيسة في عالمنا الحديث. وتُعتبر نتائج هذه اللقاءات ملزمة وهادفة الى حلّ مشاكل تصب في مصلحة الكنيسة كلّها. السينودوس عبر تاريخ الكنيسة، كان السينودوس يُعقد على المستوى المحلي، في مناطق مختلفة من العالم من أجل معالجة المسائل التأديبيّة المحليّة. وأعاد البابا بولس السادس احياء الفكرة وأسس سينودوس الأساقفة في العام ١٩٦٥. ويُفسر القانون الكنسي الغاية من انعقاد هذه الاجتماعات الصغيرة بين عدد من الأساقفة من أجل معالجة عدد من المواضيع. “إن سينودوس الأساقفة هو مجموعة من الأساقفة تمّ اختيارهم من عدد من مناطق العالم، يلتقون في أوقات محددة من أجل الترويج للمزيد من الوحدة بين بابا روما والأساقفة ومساعدة البابا من خلال المشورة لجهة تعزيز الإيمان والمبادئ الأخلاقيّة والمحافظة عليها واحترام وتعزيز المبادئ الكنسيّة والتفكير في المسائل المتعلقة بنشاط الكنيسة في العالم.” بالإضافة الى ذلك، “يناقش السينودوس عدداً من المسائل ويعبر عن رغباته لكن لا يُصدر قرارات بشأنها إلا في حال طلب بابا روما ذلك بشكل واضح. وفي هذه الحالة، عليه أن يُصادق على قرارات السينودوس.” وعُقد عدد كبير من هذه الاجتماعات خلال حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني ومنها سينودوس عُقد في العام ١٩٩٤ بشأن “الحياة المكرسة ودورها في الكنيسة والعالم”. كما وعقد البابا بندكتس السادس عشر سينودوس بعنوان “كلمة اللّه في حياة ومهمة الكنيسة.” ومنذ يوحنا بولس الثاني، عُقدت سينودوسات تركز على بعض مناطق العالم مثل سينودوس أمريكا (١٩٩٧)، أوروبا (١٩٩٩) وأفريقيا (٢٠٠٩) وناقش الأساقفة في كلّ هذه اللقاءات مسائل خاصة وقدموا اقتراحات بشأن كيفيّة معالجة الكنيسة لكلّ هذه المشاكل. وتركزت في أغلب الحالات الحلول على مقاربات جديدة لا على قوانين ملزمة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس اثناسيوس والمجمع فى سنة 334م |
الأواشي والمجمع بعد التقديس |
المفتش كرومبو والمخلع |
المفتش كرمبو والمخلع |
الراهب والمجمع |