رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- الخطية الأولي أصل كل الخطايا. والعقوبة الأولي أصل كل العقوبات . و الوعد الأول بالخلاص من نسل المرأة أصل كل الوعود . نحن من الأصل من الله أخذنا لأنه جعلنا صورته و إلي أصلنا نشتاق لذلك نئن إليه و نحن إليه. - حينما أخطأنا صارت الأرض تنبت نباتاً جديداً معوقاً للإثمار لم يكن موجوداً من قبل. شوكاً و حسكاً صارت لنا من باطن الأرض . تعرق آدم جداً كي يأكل و توجعت حواء كثيراً حتي الموت لكي تلد. صرنا جنس المتألمين بعدما كنا جنس المتنعمين في الفردوس. كانت عقوبتنا شاقة و أبدية. - بالصليب تبدد معني الألم القديم . تغير الأصل بأصل جديد. صار الصليب أصلاً لمعني الألم المثمر . تغير معني الشوك و الحسك اللذان كانت الأرض تعوق حياتنا بهما, بغير إرادتنا, بل ضد إرادتنا. فلما جاء زمن الحب و الفداء. تكلل مخلصنا بالشوك علي رأسه و تمزقت عضلاته بالصليب علي كتفيه. مات و أحيانا. تغيرت المعاني. الآن لا شوك و لا حسك بل صليب. - الصليب فيه الألم لكننا نقبله بإرادتنا. نتغذي علي آلام المسيح طوال الحياة فكيف ننبذ الألم ؟ نأكل جسده المكسور و نشرب دمه المسفوك فكيف نر التعب عقوبة؟ بل لقد صار في المسيح كل تعب ربح. الموت اليومي شهوة القديسين. الصليب في قلوبهم مرفوعاً و ليس إشارة يلتفون حولها فحسب. صارت شركتنا في آلام المسيح أصدق تعبير للحب. محبة بالفعل لا بالكلام. لم يعد ألم الصليب عقوبة بل فخر لمن يحمله و يتبع المخلص الصالح. لم تعد آلامنا الجسدية عقوبة بل منحة إلهية لكي نتمجد معه أيضاً. الصليب صنع شكلاً جديداً للمواهب. - كانت المواهب مؤقتة قبل الفداء مهما تعاظمت. كانت الرؤي لحظية و رمزية. كانت البركات أرضية . لم ينل أحد حياة أبدية قبل الخلاص. في صليب المسيح له المجد تبدلت المواهب . صارت أعظم موهبة للكاملين أن يحملوا الصليب و يتبعون المصلوب. صرنا نسمي أتباع المصلوب قبل أن تسمينا مسيحيون. وصف المسيحي الحقيقي أنه تابع للمصلوب. شرفنا و مجدنا أن يكون هذا لقبنا. صارت بالفداء علي الصليب لنا حياة أبدية لم يعرفها و لا الأنبياء الذين سبقوا التجسد. بالفداء نلنا روح الله الساكن فينا علي الدوام مهما إنتابنا الضعف و إنحلت قدرتنا. صارت المواهب أن تحمل أتعاب الشركة مع مريح التعابي. بالصليب لم نعد نر المسيح فحسب بل نشاركه آلامه. بل نلمسه. بل نختبر السمائيات علي الأرض. - صليب المسيح هو العيد الحقيقي لكل من يجاهد مع الله و الناس ضد الخطية. بالصليب يتحصن و يغلب . بالصليب يهزم كل شر و شرير . بالصليب تتفتح في قلبه براعم من الأرض الجديدة و السماء الجديدة. بالصليب تتغير لغتنا و إحتمالنا لأخطاء الغير. بالصليب نتعلم لغة القلب المنسحق قدام الله و هذا مكسب و موهبة لا يمكن وصف مقدار عظمتها. بالصليب نتوقف عن الشكوي و نطرد اي فكر للإنسحاب من الخدمة أو مفارقة كنيستنا أو التوقف عن فعل الخير . بالصليب تتجدد حياتنا مهما إنكسرنا و إنكسرت بنا السفينة. تحملنا خشبة الصليب لأنه عليها المسيح و دمه فيها لا يتلاشي . لغة الصليب في قلوبنا تميزها الملائكة. صوت حاملي الصليب مختلف. تعبيراتهم متأنية رهيفة رقيقة. محبتهم كمحبة المصلوب و كلماته علي الصليب. - كلمات الرب يسوع علي الصليب سجلها لنا الصليب و من يحمله يحمل لغة المسيح المصلوب معه. غفرانه لصالبيه درس لتابعيه. عنايته بأمه ( الكنيسة) و تلاميذه( المخدومين) منهج لمن يفتخر بالصليب عن معرفة. إن لم توجد فرصة للحديث مع بطرس و هو يسب و يلعن فبالنظرات يحدثه و هو علي الصليب. الصليب يعيد لنا نظرة المسيح للخاطئين . يمنحنا عين دامعة لكنها تغلب القسوة و التبجح. علي الصليب مسار الكمال. يرفض أن يتذوق تخديراً لألمه. فالصليب شهوته لأجلنا. لذلك لا يسعي من يتبع المصلوب إلي الراحة بل إلي راحة أخوة المسيح الأصاغر في راي الناس و الأكابر في رأي مادح المرأة معطية الفلسين. الصليب هو الفرق بين من يتاجر بالإنجيل و بالتعليم و بالمناصب و بين من يعيش حياة مقدسة ملهبة لقلوب المشتاقين أن يروا يسوع. - السلام للصليب علامة الخلاص. جاذب الباحثين عن راحة أبدية. السيف الإلهي المخلص الذين في قبضة إبليس. السلام للصليب العلامة الباقية إلي الأبد. السلام للصليب الذي به نقتني الحواس السمائية. ندوس الحيات بالصليب و نروض الوحوش به . تتقدس البراري و تتأصل كل صلاة بعلامة الصليب. نفتخر بصليب مخلصنا. نحبه. نفهم دروسه. نعيشها . لأن الصليب هو مائدة خلاصنا. نأكل عليه الخروف المذبوح. |
28 - 09 - 2019, 11:38 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: في الصليب تتجدد المعاني و الحياة
بالصليب لم نعد نر المسيح فحسب بل نشاركه آلامه. بل نلمسه. بل نختبر السمائيات علي الأرض موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
28 - 09 - 2019, 09:38 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: في الصليب تتجدد المعاني و الحياة
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|