رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دراسة تحذر من خسارة كارثية بالقطب الشمالي
وجدت دراسة جديدة مروعة أن المنطقة القطبية الشمالية قد تصبح خالية تماما من الجليد البحري سنويا خلال فترة انتقالها من الصيف إلى الشتاء، حتى مع تحقيق أهداف اتفاقية باريس حول المناخ. وتعرّض الزيادة في درجات الحرارة العالمية، التي تتراوح بين 2 و2.5 درجة مئوية، المنطقة القطبية الشمالية لخطر اختفاء الجليد في شهر سبتمبر، عندما تصل المنطقة إلى الحد الأدنى بعد فصل الصيف القطبي القصير. ومع حلول فصل الخريف الخالي من الجليد، سيكون تشكل المساحات الجليدية مجددا أمرا صعبا خلال فصل الشتاء، ما يمكن أن يؤدي إلى كارثة بالنسبة للدببة القطبية وغيرها من الحيوانات البرية، التي تعتمد على الجليد للعثور على الطعام وتربية صغارها. وتأتي هذه التنبؤات المشؤومة من دراسة أجرتها جامعة "سينسيناتي"، نُشرت مؤخرا في مجلة Nature Communications. وفي الدراسة، حاول الباحثون معرفة النقطة التي تنتقل عندها مستويات الجليد إلى أنماط رقيقة جدا، من خلال تطبيق الأساليب الإحصائية على أحدث توقعات نماذج المناخ المطورة. ويتقلب الجليد في القطب الشمالي بشكل كبير على طول دورة موسمية، ولكن ارتفاع درجات الحرارة العالمية أدى إلى تغيرات جذرية في المنطقة. ويقول وون تشانغ، المعد المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا: "الهدف هو حساسية الجليد البحري لدرجات الحرارة. ما هو الحد الأدنى لتغير درجات الحرارة العالمية الذي يزيل كل الجليد البحري في القطب الشمالي في سبتمبر؟ ما هي نقطة التحول؟". وعلى الرغم من أن ارتفاع الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الصناعة، لا يوفر سوى احتمال ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي خلال فصل الصيف بنسبة 6%، فإن هذا المعدل قد يقفز إلى 28% مع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين. وهذا يعني أنه حتى مع الجهود التي تسترشد باتفاق باريس، يمكن أن يشهد المحيط المتجمد الشمالي فقدانا هائلا للجليد. وتقول الدراسة: "على الأرجح، سيختفي الجليد البحري في القطب الشمالي خلال شهر سبتمبر". ويعد سبتمبر الشهر الذي يكون فيه الغطاء الجليدي في القطب الشمالي الأقل سنويا. ولكن في وقت قريب، يحذر الفريق من احتمال فقدان الجليد البحري نهائيا. |
|