تتحول يرقانات الذباب المنزلي والكثير غيره من أنواع الذباب الأخرى إلى زيزان، ويتحول الجلد إلى لون أسمر ويتصلب إلى ما يشبه قفصا، وبعد بضعة أسابيع ينشق القفص الصلب من احد اطرافه محدثا بذلك ثقبا تخرج منه الذبابة المكتملة النمو، لكن البعوض الصغير والذباب الذي تعيش يرقاناته في الماء يتحول إلى زیزان بطريقة أخرى، إن يرقانات البعوض مخلوقات سمراء دودية تسبح في الماء الراكدة في البركة وتصعد إلى سطح الماء بين وقت وآخر للتنفس، وحين تتحول إلى زیزان تنشق جلودها عند الظهر ويخرج الزيز، ويكون الزيز في البداية شبيهة بالضفدعة الصغيرة و يستطيع أن يتحرك خلافاً، للزيزان الأخرى . ومع مرور الزمن يصعد الزيز إلى سطح الماء وينشق جلده ثانية وتخرج منه البعوضة المكتملة النمو وتطير .
وهنالك ذباب محوم يضع بيضة أيضاً في المياه الراكدة، وتسمى يرقانات هذا الذباب بالدويدات الجرذية الذيل لأن لها أنابيب طويلة تشبه الذيل للتنفس، وهي تعمل كالأنبوب الذي يزود الغواصة بالهواء النقي وهي تحت الماء، تبقى الدويدات في قاع البركة ذات المياه الراكدة، وتدفع بين الحين والأخر بأنبوبها التنفسي هذا فوق سطح الماء لتنشق الهواء النقي، وللذباب الملحوم هذا جسم کجسم النحل والزنابير من حيث الشكل واللون، ولذلك يبتعد عنه أعداؤه خشية أن يسعهم، ويمكن لهذه الذبابة المحومة إن تحوم في مكان واحد كالطوافة ( الهليكوبتر) او إن تبقى عالية، أو أن تثب إلى الأمام والی الوراء والى الجانبين بحركات سريعة جدا من أجنحتها .