رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحلة البابا مع الراهبات بين الزيارات والرسامات يطرقن باب الدير رغبة في الاختلاء مع الله، بعيدا عن زحام الدنيا وهمومها، يركلن مغريات الدنيا، شهواتها، لا تجذبهن الأمور الصغرى، أحدث قصات الشعر، أو ملابس الموضة، يقنعن بتلك الملابس البسيطة، التعاملات غير المعقدة خلف أسوار دير يعيش داخله سيدات لا هدف لهن سوى الله. تخوض طالبة الرهبنة مغامرة كبيرة، بداية من محاولة إقناع الأسرة، خاصة الأم، بأنها سوف تذهب بلا رجعة، عليها النجاح في التدريبات الروحية التي تضعها رئيسة الدير، التكيف مع الخلوات الروحية التي تكتفي خلالها بالقليل مما يتيح لها العيش حية. والدير هو مكان يقيم فيه مجموعة من الراهبات للعبادة والوحدة مع الله، وبه كنيسة أو أكثر. ولكل دير رئيس، وتعرف برئيسة الدير الخاصة بالراهبات، أما رئيس دير الرهبان على رتبة الأسقفية. ومصر هي التي أنشأت نظام الرهبنة في العالم بواسطة القديس أنطونيوس المصري. في مصر ثمانية أديرة للراهبات، أبرزها «دير مارجرجس، حارة زويلة، القاهرة، ودير السيدة العذراء، حارة زويلة، القاهرة ودير الأمير تادرس، حارة الروم، ودير أبي سيفين، مصر القديمة، ودير مارجرجس، مصر القديمة، ودير القديسة دميانة، البراري، دمياط، ودير الأم سارة، المنيا، ودير مارجرجس، القدس»، بالإضافة إلى بعض الأديرة خارج مصر. ولا تختلف الضوابط الموضوعة لاختيار الراهبات الجدد عن نظيرها للرهبان، خاصة بعد إعادة فتح باب القبول بالاديرة، بعد توقف عاما كاملا عقب حادث مقتل أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادي النطرون، وتفعيل قرارات ضبط الرهبنة والأديرة طبقًا لدليل إدارة الأديرة وقانون الرهبنة الصادرين في 2013 من المجمع المقدس، حيث بدأت الأديرة في أخذ تعهد كتابي من طالبي الرهبنة على وثيقة المبادئ الرهبانية، والتي يتعهد فيها طالب الرهبنة بأن: يعيش راهبًا طوال حياته، وألا تكون له ملكية شخصية، وألا يطالب بدخول علماني (قريب أو صديق) الدير في غير أوقات الزيارة المسموح بها وألا يطالب بمقابلتهم أو دخولهم قلايته (سكنه). وتضمنت التعهدات ألا يغادر الدير إلا بتصريح وتكليف من رئيس الدير، وألا يستخدم التقنيات الحديثة (الموبايل والإنترنت ومواقع التواصل مثل فيس بوك وتويتر) إلا بإذن الدير ولهدف محدد، والتمسك بهدف الرهبنة ونذورها (الفقر الاختياري، الطاعة، البتولية)، والالتزام بقانون الرهبنة والقرارات المجمعية الخاصة بها وأن يقبل جميع الأعمال التي يكلفه بها الدير، وألا يتحزب لأحد. واتخذت لجنة الرهبنة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في أعقاب حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار، 12 قرارا، أهمها وقف رهبنة أو قبول إخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس الماضي، وتجريد من أقام أماكن لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سواء من الرهبان أو الكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأى أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به. كما قررت اللجنة تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهبانى، وقررت أيضا إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية "القسيسية والقمصية" لمدة ثلاث سنوات، والالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة، وعلى أن تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام "الجمعة والسبت والأحد" فقط من كل أسبوع. كما قررت أيضًا، الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها، وحددت اللجنة مجموعة من الأعمال ممنوع على الراهب القيام بها وإلا فسيعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت مع الإعلان عن ذلك رسميا وهي الظهور الإعلامي بأي صورة ولأى سبب وبأى وسيلة، التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره، التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير. وجاء في قرارات اللجنة أنه لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبان، وإعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي. وناشدت الكنيسة جموع الأقباط عدم الدخول في أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم. قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يولي اهتماما خاصا باديرة الراهبات، منذ أن وصل إلى كرسي مارمرقس، حيث يحرص على زياراتها كلما سنحت له الظروف وفي قداس رسامة عدد من الراهبات الجدد بدير الأمير تادرس في حارة الروم، بعص البابا تواضروس عدد من الرسائل التي لها مدلول كبير وقال البابا تواضروس في رسالته لمجمع الراهبات «احفظي نذور تكريسك، حيث أن الطاعة مفتاح البركة، والفقر الاختياري سندك الحقيقي، والتبتل القلبي لعريسك المسيح». وأضاف البابا تواضروس في حديثه للراهبات «احفظي وعود انجيلك، وعيشوا كما يحق لانجيل المسيح، حيث أن المحبة لا تسقط أبدًا». وشدد البابا تواضروس على الراهبات أن يحفظوا حدود علاقتهن، سواء علاقة الخضوع للأم المدبرة، أو علاقة المحبة للراهبات الآخريات، أو علاقة الالتزام الرهباني للآخرين». وتمم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، طقس الرهبنة لأربع وعشرين من طالبات الرهبنة بدير الأمير تادرس بحارة الروم. شارك في قداس الرسامة أصحاب النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا يوليوس الأسقف العام لقطاع كنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري. مؤخرا أيضا تمم قداسة البابا تواضروس الثاني، طقس إقامة رئيسةً لدير السيدة العذراء بحارة زويلة والنوبارية، في احتفال الكنيسة بعيد التجلي. وشارك في الصلوات من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة الأنبا توماس أسقف القوصية ومير والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة والأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر والأنبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيسات الأديرة. وتمم البابا، 10 أغسطس، طقس صلوات رهبنة 7 طالبات بدير الشهيد مارجرجس بمصر القديمة، بعد اجتيازهن فترة الاختبار الرهبانى، ويعد دير مارجرجس واحدًا من ٨ أديرة للراهبات في مصر، وهو مبنى أثرى في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، يجمع بين العراقة والبساطة ودقة التصميم. وشارك في صلوات الرهبنة الأنبا دانيال، أسقف المعادى، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا يوليوس، الأسقف العام لقطاع كنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرارى. ويحرص البابا تواضروس أيضا على فتح المقر البابوي للراهبات، حيث استقبل مؤخرا الأم فيلومينا والأم كبريلا من دير الشهيد مارجرجس للراهبات بإيبارشية أيرلندا، كما استقبل أيضا الأم سيرافيما رئيسة دير القيامة بألمانيا التابع للكنيسة الروسية. واعترفت لجنة الرهبنة بعدد من الأديرة، بينها دير للراهبات وهو دير ماريوحنا الحبيب بالولايات المتحدة الأمريكية، ويقع دير السيدة العذراء ومار يوحنا الحبيب للراهبات في بوارين بولاية أوهايو، على مساحة 10 أفدنة، وكان تحت الإنشاء حتى العام الماضي حيث تفقده البابا توضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في سبتمبر 2018، خلال زيارته الرعوية للولايات المتحدة الأمريكية وتم الانتهاء منه في ديسمبر من نفس العام. وترأس البابا تواضروس قداسًا بالدير نفسه بمشاركة عدد من راهبات الدير، والأنبا دوماديوس أسقف إيبارشية 6 أكتوبر، والأنبا دايفد أسقف إيبارشية نيويورك ونيوإنجلاند. ومؤخرا استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وفد راهبات الأديرة القبطية المسافر إلى روسيا. وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن اللقاء حضره إلى جانب رئيسات أديرة الراهبات أصحاب النيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري. وأضاف متحدث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن زيارة وفد الراهبات القبطيات إلى روسيا تأتي في إطار تبادل العلاقات الكنسية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|