تحليل السوشيال تكشف لجان المقاول الإلكترونية لا مشاركات من داخل مصر
استكمالا لمخطط المقاول الهارب محمد علي الذي بدأه بفيديوهات تحوي هجوم ممنهج ضد الجيش، دون أي مستندات توثق مزاعمه بعد هروبه إلى الخارج، كان من المتوقع الدعوة إلى المشاركة في هاشتاجات ضد النظام والجيش، إلا أن أدوات تحليل السوشيال كشفت أن أكثر من 90% من المشاركين في الهاشتاج، مجرد لجان إلكترونية تنطلق من خارج مصر.
ساعات من البث المباشر على قنوات الإخوان وأذرعها الإعلامية تدعو إلى المشاركة في هاشتاج محمد علي، حسابات قيادات الجماعة الرسمية انبرت خلفه ودعوة أنصارهم للانضمام.
جمع الهاشتاج عددا غفيرا من الهاربين إلى خارج مصر، منهم من يحمل قضايا إرهاب متورط فيها باسمه وبلسانه وكان من بين صفوف الفوضى القفز من سفينة مكتب الإرشاد الغارقة، ومنهم من فضل الدخول من باب حقوق الإنسان بزعم الدفاع عن الحريات بمقابلات خارجية وتشويه صورة مصر.
في البداية ظهرت صفحات تتفاعل بقوة مع الهاشتاج الذي طالب بإسقاط النظام، بالسباب والهجوم وتشويه صورة المؤسسات العسكرية، كان هذا هو الهدف الذي حدده مسبقا محمد علي في أحد فيديوهاته، لكن بتتبع هذه الصفحات انكشف أنها حديثة الإنشاء، وبداية دخولها لموقع التغريدات القصيرة تويتر غالبا في أول سبتمبر، مع بداية بث فيديوهات المقاول محمد علي.
صور أُخذت في أثناء مشاركة هذه الحسابات بالهاشتاج الذي يستهدف حالة الفوضى في البلاد، كشفت إنشاءها حديثا، حتى إن عدد متابعي هذه الحسابات لم يتعد أصابع اليد الواحدة، لكنها تشارك بقوة وتدار آليا، توزع الهاشتاج في كل مكان، باستخدام فيديوهات وتغريدات مكتوبة وصور ورسومات ساخرة، المهم الوصول إلى أعلى عدد من التغريدات.
لكن الأمر الأكثر مفاجأة أن أحد المواقع المتخصص في تحليل تويتر، كشف في استطلاعات وتتبع لحظي لعمليات المشاركة على هاشتاج المقاول محمد علي، أن المشاركات من داخل مصر تكاد تكون معدومة، وأن أغلبها يتم استخدام حسابات فيه من خارج مصر تحديدا إنجلترا وإيران وبلاد في الخليج، حتى إن أكونتات من الهند شاركت بكثافة.
تحليل الموقع المتخصص السابق بإدارة حسابات الهاشتاجات من خارج مصر، وصور الحسابات الحديثة نفسها، وتبني قنوات الإخوان والهاربين خارج مصر، كلها تؤكد أنها لعبة تدار منذ البداية بنظام ومخطط معد له مسبقا، حتى إن توقيتات وترتيب خروج فيديوهات المقاول محمد علي ورسائلها مدروسة جيدا، بالتوازي مع إنتاج قنوات الإخوان وأذرعها الإعلامية وما تقدمه من مواد تستهدف المؤسسات العسكرية بشكل مباشر
حروب الجيل الرابع
في مارس الماضي كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مداخلة له بالندوة التثقيفية الثلاثين بمناسبة يوم الشهيد، عن أنه طالب بتشكيل لجنة منذ 3 سنوات لدراسة كل الأحداث التي مرت بها مصر منذ عام 2011 حتى يتم وضعها أمام المصريين بأمانة وشرف لكي يدركوا كيف تدمر الدول.
وأكد السيسي أن الأحداث التي شهدتها الدولة عقب 2011 كانت "عملية شديدة الإحكام" بهدف إسقاط الدولة، مشيراً إلى أن حجم الخسارة التي ترتب على هذه الأحداث منذ 2011 ضخم للغاية وسنظل ندفع ثمناً كبيراً بسببه، موضحا أن المصريين لم يكونوا مدركين في ذلك الوقت لقدرة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تطرح مطالب على منصات التواصل الاجتماعي ويتم الأخذ بها كأنها واجبة التنفيذ.
وقتها استشهد السيسي بأحداث اقتحام أمن الدولة، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت تم تداول إشاعات بأن القوات المسلحة رتبت هذه الأحداث بهدف تكسير عناصر الحفاظ على الدولة، مشيرا إلى أن ما تم تداوله وقتها هو أن "الجيش خان الشرطة وأدخل المتظاهرين مقرات الأمن الوطني كي يحصلوا على وثائق الأمن الوطني ويهدروا كرامة الشرطة"، مؤكدا أن هذا مثال حي على تدمير الدولة، موضحا أنه في ذلك الوقت كانت تخرج إشاعة جديدة يومياً.
وشدد السيسي على خطورة تطور وسائل القتال في تدمير الدول والقضاء عليها، من خلال حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونشر الإشاعات وتحطيم ثقة الناس في بعضها وقياداتها، مذكرا السياسيين والمفكرين والإسلاميين الذين اجتمع بهم خلال توليه موقع رئيس المخابرات الحربية، مشيرا إلى أنه قال لهم في ذلك الوقت إن المرض واحد والتوصيف لم يتغير.
وأشار إلى أن حجم التحديات في مصر كبير للغاية، مؤكداً في نفس الوقت أن حجم الوعي الذي تشكل لدى المصريين أصبح كبيراً، وشدد على أهمية توعية الأجيال الصغيرة بمعنى الوطن وأمنه واستقراره.
وضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع»، وقال في كلمته إن حالة التشكيك بدأت منذ فترة طويلة تصل إلى 50 عاما، وأن هناك إحساسا بالتمييز لدى البعض وهذا لن ينتهي إلا بتحقيق العدالة.
وقال السيسي إن الأخبار التي يتم ترويجها على السوشيال ميديا ما هي إلا كذب وافتراء، وإن الإدعاءات الأخيرة كلها كذب وافتراء وهدفها ضرب المصداقية.
وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي منذ 2018 ساهمت في تزييف الوعي"، مقسما «ثلاث مرات» لكل أم في المنزل تريد أن تعرف ما يحدث في مصر وأين الحقيقة بقوله: «ابنك شريف».
وتابع أن "بالشائعات وتصديقها إنتوا بتهزوا علاقة اتشكلت في سبع سنين، مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2010 و2009 وقبل ذلك ساهمت في صياغة فكر وتزييف وعي، القضايا في مصر لا يمكن أن تحل بالحركة دي، واتحركنا ودفعنا وبندفع وهندفعـ الكلام ده في موضوع واحد، عايز منه كتير، طب عندكوا السياحة في مصر مكنتش تضرب أبدا 3 أو 4 سنين ورا بعض ويتم فقد 70، 80 مليار دولار إلا باللي حصل".
هذا الخبر منقول من : صوت الامه