رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح يغرس فينا حياته الخاصة عن الإيمان القويم إلى الملك ثيئودوسيوس للقديس كيرلس الكبير أليس واضحًا وغير خفي عن أحد أن الابن الوحيد قد أتى مشابهاً لنا، أي إنسانًا كاملاً لكي يحرر جسدنا الترابي من الفساد الذي اندس فيه، فيغرس فيه حياته الخاصة بحسب تدبير الاتحاد، ثم لكي يقتني النفس البشرية، فيُظهرها متفوقًة على الخطية، ويصبغها بقوة وعدم تغيير طبيعته الخاصة، كما ينصبغ القطن بالصبغة... المسيح هو الإنسان الأول والوحيد على الأرض الذى «لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر» (1بط22:2), وقد جُعل كأصل وباكورة للذين يتغيرون بالروح القدس إلى جدة الحياة. وهو يوصل إلى كافة الجنس البشري بالمشاركة وبالنعمة، عدم فساد جسده، والثبات والاستقرار الناشئ من لاهوته. وإذ علم بذلك بولس صاحب الصوت الإلهي، كتب قائلاً: «كما لبسنا صورة الترابي فلنلبس أيضًا صورة السماوي» (1كو49:15), أما «صورة الترابي» فهي الجنوح للخطية، والموت الذي يتبعها. وأما «صورة السماوي»، أي المسيح، فهي الثبات في القداسة والتجديد والنهوض من الموت والفساد إلى الحياة والخلود. |
|